إعلان رئيسي
مقالات ونصائح طبية

التهاب المرارة الأسباب والعلاج

التهاب المرارة الأسباب والأعراض وطرق العلاج

المرارة كمثرية الشكل بحجم أربع بوصات، تقع أسفل الكبد مباشرة في الجزء العلوي الأيمن من البطن.

وتحتوي على مزيج من السوائل والدهون والكوليسترول، والتي تساعد في هضم الدهون في الأمعاء وتقوم المرارة بافراز الصفراء في الأمعاء الدقيقة من خلال سلسلة من الأنابيب تسمى القنوات.

وتعمل الصفراء أيضا على امتصاص الفيتامينات والعناصر الهامة للجسم القابلة للذوبان في مجرى الدم، وعادة ما يحدث التهاب المرارة عندما لا تستطع المرارة تصريف العصارة الصفراوية بشكل طبيعي نتيجة انسداد القناة المرارية بواسطة الحصوات.

ويعد التهاب المرارة من الأمراض الشائعة جدا حول العالم، ففي عام 2011 كان هناك حوالي 200,000 حالة دخول إلى المستشفى لعلاج التهاب المرارة في الولايات المتحدة.

ما هي أنواع التهاب المرارة؟

يمكن تصنيف التهاب المرارة إلى فئتين رئيسيتين وهما

  1. التهاب المرارة المزمن.
  2. التهاب المرارة الحاد.

التهاب المرارة المزمن

يعد التهاب المرارة المزمن هو النوع الأكثر شيوعًا للالتهابات المرارة وعادة ما يكون أقل خطورة من التهاب المرارة الحاد ويمثل حوالي 95 ٪ من جميع الحالات.

يتطور التهاب المرارة المزمن عند انسداد الفتحة الرئيسية للمرارة والتي تسمى القناة الكيسية إما بواسطة الحصوات أو بواسطة مادة تعرف باسم الحمأة الصفراوية.

ويؤدي انسداد القناة الكيسية إلى تراكم الصفراء في المرارة مما يزيد من الضغط داخلها ويسبب التهابها.

ونحو 1 من كل 5 حالات مصابة بالتهاب المرارة المزمن، تصاب المرارة الملتهبة أيضًا بالعدوى البكتيرية.

التهاب المرارة الحاد

علي الرغم من أن التهاب المرارة الحاد هو نوع أقل شيوعًا من التهابات المرارة إلا أنه عادة ما يكون أكثر خطورة وغالبا ما يتطور كإحدى مضاعفات العدوى التي تضر المرارة.

وقد يرتبط التهاب المرارة الحاد بالعديد من المشاكل الأخرى مثل التلف العرضي للمرارة أثناء الجراحة الكبرى أوالإصابات الخطيرة أو تسمم الدم أو سوء التغذية الحاد أو الإصابة بفيروس الإيدز.

ما هي أسباب الإصابة بالتهاب المرارة؟

يحدث التهاب المرارة عادة بسبب صعوبة مرور العصارة الصفراوية عبر القنوات المرارية مما يؤدي إلى تراكمها.

وتعد الحصوات المرارية هي المسؤولة عن نحو 95 % من حالات التهاب المرارة، وعادة ما تتكون الحصوات المرارية من الكوليسترول أو من  صبغة البيليروبين، أو مزيج من الاثنين، ومن الممكن أيضا أن يكون السبب هو الحمأة المرارية، وهي خليط من الكوليسترول والكالسيوم والبيليروبين وغيرها من المركبات التي تتراكم في المرارة.

وسميت بذلك لأنها تحدث عندما تتراكم الصفراء في المرارة لفترة طويلة جدًا.

ومن الأسباب الأخرى التي قد تسبب الإصابة بالتهاب المرارة:

  1. الصدمات النفسية.
  2. الأمراض الخطيرة.
  3. نقص المناعة.
  4. تناول بعض الأدوية.
  5. بعض الحالات الطبية المزمنة،مثل الفشل الكلوي، وأمراض القلب.
  6. أنواع معينة من السرطان.
  7. التهاب الأوعية الدموية.

الأعراض

تشمل علامات وأعراض التهاب المرارة مايلي:

  1. ألمًا في الجزء العلوي الأيمن من البطن.
  2. ارتفاع حرارة الجسم.
  3. ارتفاع عدد خلايا الدم البيضاء.

و في حالات التهاب المرارة الحاد عادة ما يبدأ الألم فجأة وبشدة وإذا ترك دون علاج فسوف يزداد سوءًا وعادة ما يزيد التنفس بعمق من شدة هذا الألم وقد ينتشر الألم من البطن إلى الكتف الأيمن أو الظهر.

ومن الأعراض الأخرى لالتهاب المرارة:

  1. انتفاخ البطن.
  2. فقدان الشهية.
  3. غثيان.
  4. قيء.
  5. تعرق.
  6. حمي خفيفة.
  7. قشعريرة.

كيف يتم تشخيص المرض؟

يلجأ الأطباء إلى بعض الاختبارات لتشخيص التهاب المرارة ومنها:

1.    الموجات فوق الصوتية (Ultra sound)

التهاب-المرارة
التهاب-المرارة

تساهم  الموجات الفوق الصوتية في معرفة ما إذا كانت المرارة تحتوي على حصوات أم لا، ومن الممكن أيضا أن تُظهر ما إذا كانت المرارة في حالتها الطبيعية أم ملتهبة.

2.    اختبارات الدم

يؤدي الإصابة بالتهابات المرارة إلى ارتفاع عدد خلايا الدم البيضاء، لذلك عند إجراء فحص الدم، ولاحظ الطبيب ارتفاع عدد كرات الدم البيضاء بجانب المستويات العالية من البيليروبين(Billirubin)، والفوسفاتيز القلوي( AKP) في الدم فقد يشتبه الطبيب باحتمال إصابة المريض بالتهاب المرارة.

3.    التصوير المقطعي المحوسب (CT)

يساهم التصوير المقطعي المحوسب في تشخيص مرض التهاب المرارة؛ وذلك لأنه قد يوفر صور للمرارة توضح ما إذا كان بها التهاب أم طبيعية.

ويطلبه الطبيب المعالج إذا كانت صورة الموجات الفوق صوتية غير واضحة.

4.    التصوير الكبدي الصفراوي (HIDA)

ويوفر فحص الكبد الصفراوي صورًا للكبد والمرارة والقناة الصفراوية والأمعاء الدقيقة.

وفي هذا الاختبار، يقوم الطبيب بحقن صبغة مشعة في جسم المريض، والتي ترتبط بالخلايا المنتجة للصفراء بحيث يمكن رؤيتها أثناء انتقالها مع الصفراء عبر القنوات الصفراوية، والذي بدوره يسمح للطبيب بتتبع إنتاج وتدفق الصفراء من الكبد إلى الأمعاء الدقيقة وتحديد ما إذا كان هناك انسداد أم لا وأين يوجد هذا الانسداد.

العلاج

يعتمد علاج التهاب المرارة على شدة الحالة وما إذا كان مصحوب بأي أعراض أم لا، و يمكن علاج الحالات الخفيفة في الغالب باستخدام مضادات الالتهاب.

أما الحالات المعقدة قد تتطلب اتباع أسلوب جراحي مثل استئصال المرارة.

وتشمل العلاجات المتوفرة لعلاج التهابات المرارة ما يلي:

1.    الصيام عن تناول الطعام

في بداية الإصابة بالتهاب المرارة قد يطلب الطبيب من المريض الصيام لعدة ساعات يوميا لتخفيف الضغط عن المرارة الملتهبة.

2.     السيطرة على الألم المصاحب للالتهاب المرارة

يمكن السيطرة على الألم في المرضى الذين يعانون من التهاب المرارة الحاد عادة عن طريق العقاقير المضادة للالتهابات غير الستيرويدية، أو المسكنات، ويفضل استخدام مادة كيتورولاك كمسكن عام للألم. وتعتمد الجرعة على عمر المريض، وحالة الوظائف الكلوية لديه في العضل أو الوريد.

وعادة ما يختفي الألم في غضون 20 إلى 30 دقيقة من تناول الدواء

وتعد المواد الأفيونية: مثل المورفين، والهيدرومورفون، أوالميبيريدين، خيارا أفضل للمرضى الذين لديهم موانع لمضادات الالتهاب غير الستيروئيدية أو بالنسبة للأشخاص الذين لا تُجدي معهم العقاقير المضادة للالتهابات غير الستيرويدية نفعاً، والتي قد تكون أكثر شيوعًا في المرضى الذين يعانون من التهاب المرارة الحاد وعادة ما يشير تطور الألم على الرغم من استخدام هذه المسكنات إلى الحاجة إلى بعض التدخلات الأخرى مثل الجراحة.

3.    المضادات الحيوية

من الممكن أن يكون التهاب المرارة الحاد مصحوب بحدوث عدوى ثانوية في المرارة والتي من الممكن أن تحدث نتيجة انسداد القناة المرارية وتراكم الصفراء داخل المرارة، مما يزيد من خطر تكون خراج  في المرارة، كما أنه من الممكن أن يصاب المرضى المصابون بالتهاب المرارة الحاد بالتسمم الدموي (Septicemia) المهدِّد للحياة.

لذلك عادة ما يتم وصف المضادات الحيوية بشكل وقائي للحماية من التسمم والعدوى البكتيرية الشديدة.

4-    الجراحة

قد يُوصي الأطباء بإزالة المرارة في مرحلة ما بعد العلاج الأولي، وذلك لمنع التهاب المرارة الحاد من العودة مرة أخرى وتقليل خطر الإصابة بمضاعفات خطيرة، ويُعرف هذا النوع من الجراحة باستئصال المرارة.

وفي بعض الحالات قد يحتاج المريض إلى إجراء عملية جراحية على الفور أو قد يكون من الضروري الانتظار بضعة أسابيع حتى يستقر الالتهاب وعلى الرغم من أن بعض الأشخاص الذين يزيلون المرارة قد يعانون من الانتفاخ والإسهال بعد تناول بعض الأطعمة إلا أنهم من الممكن أن يعيشوا حياة طبيعية تمامًا بدون المرارة وذلك لأن الكبد سيستمر في إنتاج الصفراء لهضم الطعام.

ويمكن إجراء الجراحة بثلاث طرق:

● استئصال المرارة بالمنظار

استئصال المرارة بالمنظار هو نوع من الجراحة يستخدم لإزالة المرارة باستخدام أدوات جراحية خاصة يتم إدخالها من خلال عدد من الجروح الصغيرة في البطن دون ترك آثار كبيرة وظاهرة بعد الجراحة.

استئصال المرارة بالمنظار أحادي شق

في هذا الإجراء تتم إزالة المرارة من خلال قطع واحد والذي يتم عادة بالقرب من البطن.

استئصال المرارة المفتوح

في هذا الإجراء يتم ازالة المرارة من خلال قطع أكبر واحد في البطن ولكنه يترك أثر واضح كالندبة بعد الجراحة.

ما هي المضاعفات المحتملة لالتهاب المرارة؟

إذا ترك التهاب المرارة دون علاج مناسب أو لم يتم اكتشافه مبكرا، فمن الممكن أن يؤدي التهاب المرارة الحاد أحيانًا إلى مضاعفات قد تهدد الحياة

ومن المضاعفات الرئيسية لالتهاب المرارة الحاد:

  1. موت أنسجة المرارة (التهاب المرارة الغرغريني)

نظرا لأنه في أغلب حالات التهاب المرارة عادة ما تكون مصحوبة ب تضخمها، والذي من شأنه يقلل تدفق الدم إليها، مما يؤدي إلى موت الأنسجة.

وفي هذه الحالة من الممكن أن تسبب الانسجة التالفة عدوى خطيرة يمكن أن تنتشر في جميع أنحاء الجسم.

  1. انفجار المرارة

فى الحالات المتأخرة من التهابات المرارة يمكن أن تتعرض المرارة للانفجار، والذي بدوره يمكن أن يساهم في انتشار العدوى داخل البطن وهذه العدوى تُعرف باسم التهاب الغشاء البريتوني أو ما يسمى (التهاب الصفاق).

أو من الممكن أن تؤدى إلى تكون أكثر من خراج بمناطق متعددة من الجسم.

  1. الانسداد المعوي

يمكن أن يؤدي التهاب المرارة إلى تكوين ممرات بين المرارة وأجزاء أخرى من الجهاز الهضمي، والأكثر شيوعًا الاثنى عشر، مما يؤدي إلى التصاق المرارة بهذه الاعضاء، ويمكن أن تؤدي هذه الالتصاقات إلى تكوين روابط مباشرة بين المرارة والجهاز الهضمي تسمى الناسور.

ونتيجة لهذه الروابط يمكن للحصوات المرارية أن تنتقل من المرارة إلى الأمعاء والذي من الممكن أن يؤدى تراكمها إلى انسداد الأمعاء وعادة مايكون مصحوبا بألم في البطن والقيء والإمساك والانتفاخ.

ما هي عوامل الخطر التي تزيد من فرصة الاصابة بالتهابات المرارة

هناك بعض العوامل التي قد تزيد من خطر حصوات المرارة، والتي من شأنها تزيد من خطر الإصابة بالتهاب المرارة

ومنها:

  1. تاريخ عائلي للإصابة بالحصى في المرارة.
  2. مرض كرون.
  3. داء السكري.
  4. مرض الشريان التاجي.
  5. أمراض الكلى.
  6. ارتفاع نسبة الدهون فى الدم
  7. فقدان الوزن بسرعة
  8. زيادة الوزن والسمنة
  9. التقدم فى العمر
  10. الحمل

ومن الممكن أن يؤدي المخاض الطويل أثناء الولادة إلى تلف المرارة مما قد يزيد من خطر الإصابة بالتهاب المرارة خلال الأسابيع التالية.

كيفية الوقاية

ليس من الممكن دائمًا منع التهاب المرارة الحاد ولكن يمكن تقليل خطر الإصابة به عن طريق تقليل خطر الإصابة بالحصوات المرارية.

من أهم الأشياء الرئيسية التي يمكن القيام بها للحد من خطر الإصابة بحصوات المرارة :

  • اتباع نظام غذائي صحي ومتوازن.
  • الحد من تناول الأطعمة التي تحتوي على نسبة عالية من الكوليسترول.
  • خسارة الوزن والحفاظ على وزن مثالي.
  • ممارسة الرياضة اليومية بانتظام.
المصدر
mayoclinicmedscapemedicalnewstoday

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!