تحليل HOMA IR..للكشف عن مقاومة الأنسولين وعلاج ارتفاع HOMA IR
النسبة الطبيعية لتحليل HOMA IR
تحليل HOMA IR هو تحليل ضروري للكشف عن مقاومة الأنسولين التي يمكن أن تسبب العديد من الأمراض والمضاعفات الخطيرة إذا لم يتم تشخيصها مبكرًا، فمقاومة الأنسولين لا تمهد الطريق لداء السكري من النوع الثاني فحسب، بل أيضًا لأمراض أخرى مثل ارتفاع ضغط الدم وارتفاع نسبة الكوليسترول في الدم وأمراض القلب والأوعية الدموية، والسرطان. فما هو تحليل Homa ir؟ وما هي شروطه؟ وكيف يتم العلاج في حالة ارتفاع نسبة Homa ir؟
ما هي مقاومة الأنسولين؟
مقاومة الأنسولين، والمعروفة أيضًا بحساسية الأنسولين الضعيفة، هي عندما لا تستجيب الخلايا في عضلاتك، الدهون، والكبد بشكل جيد للأنسولين، ولا تستطيع استخدام الجلوكوز من دمك للحصول على الطاقة، ثم يقوم البنكرياس بصنع المزيد من الأنسولين لتعويض ذلك، ومع مرور الوقت ترتفع مستويات الجلوكوز في الدم، وتصبح الخلايا مقاومة للأنسولين.
كيف تعرف أنك مصاب بمقاومة الأنسولين؟
هناك بعض العلامات التي يمكنك من خلالها أن تعرف أنك مصاب بمقاومة الأنسولين، بما في ذلك ما يلي:
- يبلغ محيط الخصر عند الرجال أكثر من 40، وعند النساء 35 بوصة.
- قراءات ضغط الدم 130/80 أو أعلى.
- مستوى السكر الصائم في الدم أكثر من 100 ملغ/ديسيلتر.
- مستوى الدهون الثلاثية في الصيام أكثر من 150 ملغ/ديسيلتر.
- ارتفاع مستوى الكولسترول، حيث تبلغ نسبته أقل من 40 ملغ/ديسيلتر في الرجال و 50 ملغ/ديسيلتر في النساء.
- ظهور الزوائد الجلدية في الجسم.
- اسمرار لون الجلد، وخاصة في منطقة الرقبة.
بالإضافة إلى أعراض الإصابة السابقة، فعادة ما يطلب منك الطبيب، بعض التحاليل والفحوصات للتأكد من الإصابة بمقاومة الأنسولين، وأبرز هذه التحاليل هو تحليل HOMA IR.
ما هو تحليل HOMA IR؟
هو اختبار يكشف عن مدى مقاومة خلايا جسمك للأنسولين، وتعتبر مقاومة الأنسولين مرحلة مبكرة من مرض السكري من النوع 2 التي تزيد من خطر الإصابة بالعديد من الأمراض المزمنة.
ويشير مؤشر HOMA-IR عمليًا إلى كمية الأنسولين التي يحتاجها الجسم للحفاظ على مستويات السكر في الدم.
يحسب هذا الاختبار مقاومة الانسولين عن طريق قياس كل من مستويات الأنسولين والجلوكوز في الدم أثناء الصيام.
ويساعد هذا الاختبار في الكشف عن احتمالية ارتفاع مستوى السكر في دمك في المستقبل، حتى لو كانت مستويات السكر طبيعية وقت إجراء الاختبار. فهو خطوة أبعد من الفحص الطبيعي لنسبة السكر في الدم، والذي لا يتمكن من مراقبة مستوى السكر في الدم ولن يتمكن من اكتشاف ما إذا كان هناك أي شيء خاطئ إلى أن يرتفع مستوى السكر في الدم.
شروط تحليل HOMA IR
لا يتطلب تحليل Homa ir شروط محددة أو استعدادات خاصة لإجراء الفحص، ولكن يجب أن تصوم قبل التحليل من 8-12 ساعة.
كيفية حساب قيمة HOMA IR
يستلزم حساب قيمة Homa ir معرفة مستويات الأنسولين والجلوكوز في البلازما بعد صوم 8-12 ساعة. ويتم حساب قيمة Homa ir كما يأتي:
- الجلوكوز (ملغم/ديسيلتر) x الأنسولين(وحدة دولية/ مل) ÷405.
- الجلوكوز(mmol/l) × الإنسولين(وحدة دولية/مل) ÷22.4.
النسبة الطبيعية لتحليل HOMA IR
تختلف نسبة HOMA IR باختلاف الحالة الصحية للمريض، السن، الجنس، والعوامل الوراثية أيضًا. وكلما ارتفع مستوى HOMA IR الخاص بك، كلما زادت مقاومتك للأنسولين.
بشكل عام، يمكن تفسير نتائج تحليل مقاومة الأنسولين، كما يلي:
- النسبة الطبيعية لتحليل HOMA IR تتراوح بين (0.5-1.4) ملغ/ ديسيلتر، أما النسبة المثالية لهذا التحليل هي 1 ملغ/ ديسيلتر.
- أعلى من 1.9 يشير إلى أنك عرضة للإصابة بمقاومة الأنسولين.
- فوق 2.9 يشير إلى ارتفاع مقاومة الأنسولين.
أسباب ارتفاع قراءة تحليل HOMA IR
يوجد بعض الحالات المرتبطة بارتفاع مستويات الأنسولين، ويعتبر المصابين بهذه الحالات أكثر عرضة للإصابة بمقاومة الأنسولين، وتشمل هذه الحالات ما يلي:
- السمنة.
- متلازمة الأكروميجالي.
- السكري من النوع الثاني.
- متلازمة كوشينغ.
- أمراض الكبد المزمنة.
- تناول الكورتيكوستيرويدات.
- طفرة في مستقبلات الأنسولين.
- الورم الجزيري في البنكرياس (ورم الأنسولين).
أسباب انخفاض قراءة تحليل HOMA IR
من الجيد أن تكون قراءة HOMA IR منخفضة، حيث يدل ذلك على أن الجسم يقوم باستهلاك الأنسولين الذي يفرزه البنكرياس بمعدل طبيعي يحافظ على نسبة الجلوكوز في الدم. وهناك بعض الحالات الصحية التي يمكن أن تسبب القراءة المنخفضة لتحليل HOMA IR، بما في ذلك ما يلي:
- السكري من النوع الأول.
- ارتفاع مستوى السكر في الدم.
- استئصال البنكرياس.
- تدمير المناعة الذاتية.
- التهاب البنكرياس المزمن.
- قصور الغدة النخامية.
علاج ارتفاع HOMA IR
في حالة ارتفاع نسبة Homa ir والإصابة بمقاومة الأنسولين، يمكنك اتباع بعض الخطوات لعلاج مقاومة الإنسولين والوقاية من مرض السكري من النوع الثاني، بما في ذلك ما يلي:
- ممارسة التمارين الرياضية: وذلك عن طريق القيام ببعض الأنشطة لمدة 30 دقيقة على الأقل في اليوم، مثل المشي السريع، أي 5 أيام أو أكثر في الأسبوع.
- الحصول على وزن صحي: ويمكنك إنقاص وزنك ومعرفة الوزن الذي يجب أن تزنه من خلال المتابعة مع أخصائي في التغذية العلاجية.
- تناول الطعام الصحي: يجب عليك الإكثار من تناول الفواكه والخضروات والحبوب الكاملة والمكسرات والفاصوليا والسمك والبقوليات، وغيرها من البروتينات الدهنية.
- استخدام بعض الأدوية: قد يصف طبيبك بعض الأدوية التي تساعد في علاج مقاومة الأنسولين أبرز هذه الأدوية دواءً يدعى ميتفورمين ليساعدك على ضبط مستوى السكر في الدم، مثل فورتاميت، جلوكوفاج، جلوميتسا، ريوميت.
من الذي يجب أن يقوم بإجراء تحليل مقاومة الأنسولين؟
هناك بعض المؤشرات التي تجعلك أكثر عرضة للإصابة بمقاومة الأنسولين عن غيرك، وتشير هذه المؤشرات إلى ضرورة القيام باختبار HOMA IR للتأكد من إصابتك، وتشمل هذه المؤشرات ما يلي:
- وجود تاريخ عائلي لمرض السكري من النوع الثاني أو الاضطرابات الأيضية الأخرى.
- زيادة الوزن أو السمنة.
- إرتفاع ضغط الدم أو إرتفاع الكوليسترول.
- الإصابة بمتلازمة تكيسات المبايض أو غيرها من اضطرابات الغدد الصماء.
- وجود تاريخ من مرض السكري أثناء الحمل.
- وجود متلازمة الأيض أو مقاومة الأنسولين.
وختامًا، في حالة قيامك بتحليل HOMA IR وتبين إصابتك بـ مقاومة للأنسولين، عليك التوجه إلى الطبيب للحصول على العلاج المناسب لحالتك، وعدم الاستهانة بهذا المرض لأنه قد يسبب العديد من المضاعفات إذا لم يتم علاجه بشكل صحيح. وتشمل هذه المضاعفات ارتفاع حاد في سكر الدم، انخفاض حاد في سكر الدم، نوبة قلبية، السكتة، أمراض الكلى، مشكلات العين، السرطان، ومرض الزهايمر.
