إعلان رئيسي
قاموس الأمراض الطبيةمقالات دكتورك

مرض منيير…أهم أعراضه وأسبابه وطرق العلاج المختلفة

هل مرض منيير خطير؟

مرض منيير هو مرض مزمن يؤثر على الأذن الداخلية، يسبب هذا المرض مشاكل في السمع، كما يسبب حدوث نوبات من الدوار وعدم التوازن. يمكن أن يسبب داء منيير فقدان دائم للسمع، في حالة عدم العلاج، كما يمكن أن يسبب العديد من المضاعفات الأخرى. فما هو داء منيير؟ ما هي أعراضه؟ كيف يمكن تشخيصه؟ وهل يوجد علاج نهائي له؟ سوف نتعرف في هذا المقال عن متلازمة منيير وكل ما تريد معرفته عن هذه المتلازمة المزعجة.

ما هو مرض منيير(Meniere’s disease)؟

هو اضطراب في الأذن الداخلية يسبب مشاكل في السمع والتوازن. يعاني المصابون بهذا المرض من نوبات دوار تستمر عادة بين ساعتين و4 ساعات. تتكرر هذه النوبات لدى بعض الأشخاص بعد فترة قصيرة من الوقت، في حين أن آخرين يصابون بها كل بضعة أشهر أو سنوات. وعادة ما يعاني معظم الأشخاص من أعراض خفيفة بين النوبات، وأحيانًا لا يكون هناك أي أعراض. ولا يوجد علاج لهذا المرض، ولكن يتم علاج الأعراض.

 معظم المصابين بمرض مينير يصابون به في أذن واحدة فقط. وغالبا ما يؤدي إلى فقدان السمع في تلك الأذن.

أسباب مرض منيير

يحدث مرض مينيير نتيجة زيادة تراكم السوائل في أنابيب الأذن الداخلية، وخاصة الكيس اللمفاوي الداخلي والتيه الغشائي. والسبب غير معروف، ولكن هناك بعض العوامل التي يمكن أن تسبب تراكم هذه السوائل، بما في ذلك ما يلي:

  • الحساسية.
  • استجابة غير طبيعية لجهاز المناعة.
  • انسداد الأذن وعدم تصريف السوائل بشكل طبيعي.
  • إصابة في الرأس.
  • العوامل الوراثية.
  • الصداع النصفي.
  • العدوى الفيروسية.

 في معظم الأحيان، يحدث مرض مينيير بسبب أكثر من عامل من العوامل السابقة.

ما هي عوامل خطر الإصابة بمرض منيير؟

هناك بعض العوامل التي يمكن أن تزيد من خطر الإصابة بهذا المرض، بما في ذلك ما يلي:

  • الأشخاص في سن الأربعينات والخمسينات من العمر.
  • شرب الكحول.
  • تناول الموالح، الشيكولاتة، والكافيين.
  • التدخين.
  • التعرض للضغوطات العصبية والنفسية.
  • التاريخ العائلي للمرض.
  • التهاب الجهاز التنفسي.
  • الحساسية.

أعراض مرض منيير

تميل أعراض مرض مينيير إلى الظهور على هيئة نوبات أو هجمات. وهناك أعراض شائعة لهذا المرض، بما في ذلك ما يلي:

 وهناك أعراض أخرى لهذا المرض، بما في ذلك ما يلي:

  •  طنين الأذن(رنين في الأذنين).
  •  فقدان السمع.
  •  فقدان القدرة على سماع الأصوات المنخفضة.
  • ضغط في الأذن المصابة.
  • عدم التوازن.
  • الصداع.

 يعاني الشخص المصاب بهذا المرض من اثنين إلى ثلاثة أعراض على الأقل من الأعراض السابقة في وقتٍ واحد. قد تبدو أعراض مرض مينيير مثل حالات أخرى أو مشاكل صحية. لذلك عليك مراجعة طبيبك المعالج لتشخيص حالتك.

كيف يمكن تشخيص مرض منيير؟

إلى جانب الفحص البدني الشامل والتاريخ المرضي للمريض، عادة ما يطلب الطبيب بعض الإختبارات لتشخيص Meniere’s disease، بما في ذلك ما يلي:

  • اختبار السمع: ويساعد هذا الاختبار في معرفة أي تغيرات تحدث في السمع تتعلق بمرض في الأذن الوسطى أو أسباب أخرى.
  •  اختبار التوازن: يُجرى هذا الاختبار لاختبار وظيفة الأذن الداخلية. الأشخاص الذين يعانون من مرض مينير سيكون لديهم استجابة توازن أقل في أحد آذانهم. اختبار التوازن الأكثر شيوعا لاختبار هذا المرض هو فحص مخطط كهربية رأرأة العين (ENG). في هذا الاختبار، توضع عدة أقطاب كهربائية حول العين للكشف عن حركة العين. ويتم ذلك لأن استجابة التوازن في الأذن الداخلية تسبب حركات العين.
  •  التصوير بالرنين المغناطيسي: يتم إجراء التصوير بالرنين المغناطيسي لتحديد ما إذا كان الورم موجودًا.
  • تخطيط كهربية قوقعة الأذن (ECOG): يقيس هذا الاختبار النشاط الكهربائي للأذن الداخلية.
  • فحص تخطيط العصب المركزي: يقوم هذا الاختبار بقياس قدرة انتقال الإشارات العصبية.

طرق علاج مرض منيير

مرض مينيير هو حالة مزمنة، لا يوجد لها علاج نهائي. ولكن هناك مجموعة من العلاجات التي يمكن أن تساعد في تخفيف أعراض المرض، بما في ذلك ما يلي:

 الأدوية

هناك العديد من الأدوية التي يمكن أن يصفها الأطباء لتساعد فؤ تخفيف أعراض المرض، بما في ذلك ما يلي:

  • مدرات البول، لخفض كمية السوائل في الجسم، حيث يعتقد أن مشكلة السوائل في الأذن الداخلية هي سبب حدوث المرض.
  • أدوية لعلاج الدوار، مثل بيتاهستين.
  • علاجات مضادة للغثيان والقيء.
  • مسكنات للألم.
  • حقن الأذن الداخلية بالجنتاميسين.

 العلاج الطبيعي

 يمكن أن تحسن تمارين إعادة التأهيل الدهليزي أعراض الدوار. تساعد هذه التمارين على التوازن بين الأذنين، وتقليل الدوار. وعادة ما تكون هذه التمارين أقل فائدة في مرض مينيير بسبب طبيعته العرضية. ومع ذلك، قد ينصح بها بعد بعض العمليات الجراحية مثل إزالة ضغط الكيس اللمفي الداخلي أو استئصال التيه.

المعينات السمعية

 ويمكن للطبيب أن يعالج فقدان السمع الناتج عن هذا المرض، وذلك عن طريق تركيب جهاز يساعد على السمع في أذنيك.

الجراحة

 معظم المصابين بمرض مينير لا يحتاجون إلى إجراء أي جراحة، لكنه خيار لأولئك الذين يعانون من هجمات شديدة ولم يستجيبوا للعلاجات الأخرى. يتم إجراء عملية تخفيف الضغط في الكيس اللمفي الداخلي للمساعدة في تقليل إنتاج السوائل وتعزيز تصريف السوائل في الأذن الداخلية، أو إزالة التيه لعلاج فقدان السمع، أو قطع العصب الدهليزي لإعادة التوازن وعلاج الدوار.

هل يوجد علاج بالأعشاب لمرض الحامل؟

لا يوجد علاج بالأعشاب لمتلازمة منيير، ولكن هناك بعض الأعشاب التي يمكن أن تستخدم لتخفيف حدة الأعراض، بما في ذلك ما يلي:

  • الزنجبيل: يمكن أن يساعد الزنجبيل في تخفيف الدوار لدى بعض المصابين بهذا المرض.
  • شاي الهندباء: يساعد على تقليل السوائل في الأذن، وذلك لما له من خصائص مدرة للبول.
  • الجنكة بيلوبا: تستخدم هذه العشبة أيضًا لعلاج حالات الدوار.

يوجد أيضًا بعض العلاجات المنزلية التي يمكن أن تخفف من حدة الأعراض، بما في ذلك ما يلي:

  • الأكل بانتظام..
  • تقليل تناول الملح، والشيكولاتة.
  • تجنب شرب الكحول.
  • الإبتعاد عن مسببات الحساسية.
  • الاستلقاء، أو الجلوس عند الإحساس بالدوار.
  • تقليل التوتر والضغط العصبي قدر المستطاع.
  • الإقلاع عن التدخين.

هل مرض منيير خطير؟

لا يعد هذا المرض خطير، إلا في حالة عدم تلقي العلاج المناسب. ويمكن أن ينتج عنه العديد من المضاعفات الخطيرة، بما في ذلك ما يلي:

  • الفقدان الدائم للسمع في إحدى الأذنين أو كلاهما.
  • الدوار المستمر، الذي يؤثر على نشاطات الفرد اليومية، كما يؤثر على تركيزه، مما قد يعرض الفرد للخطر.

هذه المضاعفات يمكن أن تسبب الاكتئاب والقلق. كما قد يكون من الصعب أن تعمل أو تتفاعل مع عائلتك وأصدقائك.

طرق التعايش مع متلازمة منيير

يمكنك التعايش مع متلازمة مينيير عن طريق تغيير بعض العادات في نمط حياتك، وذلك من خلال اتباع بعض التعليمات، بما في ذلك ما يلي:

  • اتباع نظام غذائي صحي ومتوازن.
  • تقليل الملح في النظام الغذائي.
  • الحصول على قسط كاف من الراحة.
  • تجنب التدخين وشرب الكحول.
  • تقليل كمية الكافيين التي تتناولها يوميًا.
  • عدم القيام بالمهام الصعبة، مثل القيادة لفترات طويلة لأنه يحتاج إلى تركيز.
  • تجنب الحركات المفاجئة، والتي يمكن أن تزيد من حدة الأعراض.
  • عدم القيام برياضة التسلق، لأنها تعمل على تفاقم الأعراض.
  • ممارسة التمارين الرياضية بانتظام.
  • عدم الجلوس أمام التلفاز لفترات طويلة لأنه قد يزيد من فرصة حدوث الدوار.
  • النوم لمدة 6-8 ساعات في اليوم على الأقل.

هل داء منيير يؤثر على الذاكرة؟

نعم، يمكن أن يؤثر داء منيير على ذاكرة بعض المصابين به، حيث أثبتت بعض الدراسات أن المرضى الذين يعانون من هذا المرض تنخفض لديهم مستويات الانتباه والتركيز. كما يكون لديهم عجز في التذكر، والذاكرة السمعية والبصرية.

وختامًا، فلا داعي للقلق بشأن إصابتك بمرض منيير، فيمكنك السيطرة على أعراضه والتعايش معه بمجرد اتباع تعليمات الطبيب المعالج لحالتك، وتناول الأدوية الموصوفة لك من قِبل الطبيب، واتباع نمط حياة صحي.

المصدر
practohealthlinehealthdirectmayoclinichopkinsmedicine

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!