كمادات الأطفال | هل هناك خطورة لوضع كمادات الأطفال لخفض الحرارة؟

كمادات الأطفال تعتبر المنقذ الوحيد للأمهات في حالات إرتفاع درجة حرارة طفلها، وإصابته بالحمى الشديدة الناتجة عن العدوى البكتيرية والفيروسية. فما هي فوائد الكمادات للأطفال وأماكن وضعها؟ وهل هناك خطورة لوضع الكمادات على الأطفال؟ سنتحدث في هذا المقال عن كل ما يتعلق بكمادات الأطفال.

كيفية قياس درجة حرارة الطفل

قياس درجة حرارة طفلك بيدك من أكثر الطرق التي تستخدمها الأمهات لمعرفة إذا كان طفلهم يعاني من الحمى أم لا، ولكن هذه الطريقة غير دقيقة ولا يمكن الإعتماد عليها في معرفة درجة حرارة طفلك. ويعتبر أفضل طريقة لقياس درجة الحرارة هي القياس بالترمومتر الرقمي.

 من سن الولادة إلى سن الخامسة، المكان الأكثر شيوعًا لقياس درجة الحرارة هي تحت الإبط. بالنسبة للأطفال الذين تزيد أعمارهم عن سنتين، يمكن أخذ درجات الحرارة أيضًا عن طريق الأذن، أو عن طريق الفم إذا كان الطفل قادرًا على الجلوس لفترة كافية. وتعتبر الطريقة الأكثر دقة لقياس درجة الحرارة عن طريق المستقيم.

جدول درجات حرارة الجسم الطبيعية

تتغير قدرة الجسم على ضبط درجة الحرارة مع التقدم في السن. فعادة ما يواجه كبار السن صعوبة أكبر في الحفاظ على الحرارة. كما أنهم على الأرجح لديهم درجات حرارة أقل للجسم.

فيما يلي جدول بمتوسط درجات حرارة الجسم حسب عمر الطفل وأماكن القياس:

إن تحديد معدل درجة حرارة الجسم الطبيعية يمكن أن تسهل عليك معرفة متى تُصاب أنت أو طفلك بالحمى. وتذكر دائمًا أن متوسط درجة حرارة الجسم يختلف من شخص لآخر، وقد تختلف أيضًا على مدار اليوم، حيث ترتفع بقدر 1 درجة في الصباح وتصل إلى الحد الأقصى في وقت الظهر. وقد تحدث الزيادة الطفيفة في درجة حرارة الجسم نتيجة ممارسة التمارين الرياضية، كثرة الملابس، أخذ حمام ساخن أو الخروج في طقس حار.

ما هي أسرع كمادات لخفض الحرارة؟

الكمادات المنزلية تعتبر أسرع طريقة لخفض درجة الحرارة. كمادات الأطفال هي الحل الأسرع والفعال لعلاج الحمى في المنزل، مع الوضع في الاعتبار أن يكون الماء المستخدم في كمادات الأطفال هو الماء الفاتر أي في درجة حرارة الجسم، وعدم استخدام الماء البارد أو المثلج، وذلك لأن الهدف من الكمادات هي خفض درجة حرارة الطفل لدرجة الحرارة الطبيعية، وليس لدرجة الصفر، حتى لا يصاب الطفل بصدمة عصبية والعديد من المشاكل الأخرى.

أماكن وضع الكمادات للأطفال

هناك أماكن محددة لوضع كمادات الأطفال وذلك للحصول على أفضل النتائج، بما في ذلك ما يلي:

• مقدمة الرأس: من أكثر أماكن وضع الكمادات شيوعًا هي أعلى الجبين، حيث تعمل على خفض درجة حرارة الجسم بطريقة جيدة.
• جانبي الرقبة: تعتبر الرقبة من أفضل الأماكن التي يمكن أن يتم من خلالها سحب درجة الحرارة.
• تحت الإبطين: منطقة أسفل الإبطين من الأماكن الجيدة أيضًا التي يمكن أن يتم وضع الكمادات بها، ويتم ذلك عن طريق وضع فوط صغيرة مبللة أسفل الإبطين.
• الفخذين: من الأماكن الفعالة أيضًا والسريعة في خفض حرارة الجسم هي أعلى الفخذين أو بين الفخذين.
• اليدين والقدمين: يمكن وضع الفوط المبللة حول اليدين أو القدمين أيضًا لتقليل درجة حرارة الجسم.
• الساقين: كمادات الأطفال في منطقة الساقين من الأماكن التي تساعد أيضًا في خفض درجة الحرارة الخارجية لجسم الطفل.

أما في حالة إذا كان إرتفاع درجة حرارة الطفل ناتجة عن حصول الطفل على تطعيم. ففي هذه الحالة يفضل وضع الكمادات على مكان التطعيم لسحب الحرارة وكذلك تخفيف التورم والألم.

طريقة وضع كمادات الأطفال لخفض الحرارة

عادةً ما يتم عمل كمادات الأطفال عن طريق اتباع عدة خطوات، بما في ذلك ما يلي:

• ضعي الماء الفاتر أو ماء الصنبور في وعاء عميق واغمري قطعة من القماش أو فوطة صغيرة في الماء واتركيها دقائق.
• اعصري الفوطة وضعيها على أي منطقة من مناطق وضع كمادات الأطفال التي ذكرناها سابقًا.
• اتركيها إلى أن تمتص الحرارة وتصبح دافئة، ثم استبدلي الفوط وكرري هذه العملية من 2-3 مرات يوميًا.

ما هي مدة وضع الكمادات للأطفال؟

يتم وضع الكمادات على أي منطقة من مناطق وضع الكمادات كما ذكرنا سابقًا، وتوضع على هذه المنطقة لمدة تتراوح بين 10-15 دقيقة. أو يتم وضعها إلى أن تمتص درجة الحرارة ثم استبدالها بأخرى، ويجب ألا تتجاوز مدة وضع الكمادات للأطفال أكثر من 20 دقيقة حتى لا يصاب بالقشعريرة.

أما في حالة استخدام كمادات الجيل بدلًا من كمادات الماء، فيمكنك وضعها لمدة 8 ساعات. 

هل هناك خطورة لوضع الكمادات لخفض الحرارة؟

هناك بعض الأخطاء التي تقوم بها بعض الأمهات أثناء وضع الكمادات للأطفال، والتي يمكن أن تعرض أطفالها للخطورة، بما في ذلك ما يلي:

• استخدام مكعبات الثلج لكمادات الأطفال.
• إضافة الكحول أو الخل في مياه الكمادات.
• مسح الجسم بالخل أو الكحول.
• وضع جسم الطفل تحت الدش مباشرة.
• وضع كمية كبيرة من الماء على فوطة الكمادات مما يسبب القشعريرة للطفل وتفاقم الحالة.

نصائح للأمهات في حالة ارتفاع درجة حرارة طفلها

هناك بعض النصائح التي يمكنكِ اتباعها في حالة إصابة طفلك بالحمى، بما في ذلك ما يلي:

•  قدمي لطفلك الكثير من السوائل.
•  شجِّعي طفلك أن يرتاح ويحصل على قسط كافي من النوم.
• خففي البطانيات أو الملابس الإضافية ما دام الطفل لا يشعر بالبرد أو الارتجاف، فالارتجاف يمكن أن يسبب ارتفاع درجة حرارة الجسم.
• تهوية غرفة نوم الطفل.
•  اعطي له دواء خافض للحرارة وقت اللزوم.

 متى يجب زيارة الطبيب؟

هناك بعض الحالات التي يجب فيها الذهاب إلى الطبيب في حالة إرتفاع درجة حرارة طفلك، بما في ذلك ما يلي:

• عدم الاستجابة للعلاجات المنزلية سواء كمادات الأطفال أو خافض الحرارة.
• استمرار ارتفاع درجة حرارة الطفل لأكثر من ثلاثة أيام.
• ارتفاع درجة حرارة الجسم لأكثر من 40 درجة مئوية.
• إصابة الطفل بنوبات الصرع أو التشنجات الحرارية.
• ظهور طفح جلدي، أو حدوث صداع شديد، آلام شديدة في المعدة، إسهال أو تقيؤ متكرر.
• ظهور علامات الجفاف على الطفل مثل عدم التبول، جفاف الفم، والعيون الغائرة.
• الطفل أقل من 3 شهور، ودرجة حرارته أكثر من 37.7 درجة مئوية.

بالإضافة إلى ما سبق، ففي حالة إصابة الطفل ببعض الأمراض التي تضعف المناعة مثل السرطان أو فقر الدم المنجلي فيجب زيارة الطبيب على الفور في حالة إصابة طفلك بالحمى.

وختامًا، عليك أن تعلم أن كمادات الأطفال لها دور كبير في خفض درجة حرارة الجسم، وحماية الطفل من مضاعفات ارتفاع درجة حرارة الجسم الشديدة، وأبرز هذه المضاعفات هي تلف الدماغ، الغيبوبة، ويمكن أن تصل إلى الوفاة.