يعاني الكثير من الأشخاص من خدر وتنميل في اليدين والقدمين، وقد يكون سبب ذلك التهاب الأعصاب، الذي قد يحدث لعدة أسباب، ولكن، أكثرها انتشاراً هو التهاب الاعصاب السكري بسبب ارتفاع نسبة السكر في الدم، إذا شخص الطبيب أي حالة بالتهاب الأعصاب، فقد يكون أول ما يخطر ببال الشخص هو هل يشفى مريض التهاب الاعصاب.
وفي هذا المقال، سنوضح ما هو التهاب الأعصاب وهل يشفى مريض التهاب الاعصاب أم لا وما هي اعراض التهاب الاعصاب وكيف يمكن علاجه والتحكم في أعراضه.
ما هو التهاب الأعصاب؟
قبل الإجابة على السؤال الذي يدور في أذهان مرضى التهاب الأعصاب وهو هل يشفى مريض التهاب الاعصاب أم لا، لابد من توضيح أولاً ما هو التهاب الأعصاب.
يعد التهاب الأعصاب مصطلح شامل للتلف التدريجي الذي قد يحدث للأعصاب.
عادة، ما يكون ارتفاع مستويات السكر في الدم بسبب مرض السكري السبب الأساسي الأكثر شيوعًا، ولكنه بالتأكيد ليس السبب الوحيد، حيث يمكن أن تلعب الإصابات واضطرابات المناعة الذاتية والتعرض للسموم أو بعض الأدوية وإدمان الكحول وعوامل أخرى دورًا في الإصابة بالتهاب الأعصاب.
و في بعض الأحيان، قد لا يوجد سبب أساسي معروف.
في أغلب الأحيان، يتطور التهاب الأعصاب ببطء، على مدار سنوات أو حتى عقود.
حيث تتلف الأعصاب أكثر فأكثر، تتفاقم الأعراض، مع تطور الإحساس بالوخز والحرق المتقطع في النهاية إلى ألم كبير ومستمر.
وفي النهاية، قد يفقد المريض الإحساس تمامًا.
هل يشفى مريض التهاب الاعصاب؟
قد تكون إجابة هذا السؤال نعم في بعض الحالات، ولا في حالات أخرى، حيث تتوقف إجابة هذا السؤال على بعض العوامل، وهي كالتالي:
- سبب التهاب الأعصاب.
- مدى تلف الأعصاب.
كلما تلقى المريض العلاج سريعاً، كلما انخفضت نسبة تلف الأعصاب، وبالتالي يمكن الشفاء من التهاب الأعصاب.
لذلك، كانت زيارة الطبيب بعد فترة وجيزة من بدء ملاحظة أعراض التهاب الأعصاب أمر بالغ الأهمية، وذلك، لتجنب حدوث تلف شديد في الأعصاب.
يمكن الإجابة على هل يشفى مريض التهاب الاعصاب، بنعم عندما يحدث التهاب الأعصاب بسبب بعض المشاكل الصحية التي يمكن حلها.
مثل، التهاب الأعصاب بسبب العدوى، فقد تختفي الأعراض تمامًا عند علاج العدوى.
أو إذا كانت الأعراض ناجمة عن ضغط الورم على العصب، فإن إزالة الورم يمكن أن يخفف الألم.
ومع ذلك، في بعض الحالات مثل التهاب الأعصاب السكري، قد يكون الضرر دائم، خاصةً إذا تُرك دون علاج لفترات طويلة.
ولكن، هذا لا يعني عدم وجود أمل، فقد يساعد السيطرة على مرض السكري والالتزام بالعلاجات وتغيير نمط الحياة إلى تحسين الأعراض بشكل كبير لدى مرضى السكري، والسيطرة على أعراض التهاب الاعصاب.
ما هي أعراض التهاب الأعصاب؟
كما وضحنا أعلاه في الإجابة على هل يشفى مريض التهاب الاعصاب، أن ملاحظة الأعراض مبكراً والبدء في العلاج في أسرع وقت، قد يساعد في علاج التهاب الاعصاب نهائياً.
لذا، يجب على كل شخص إدراك أعراض التهاب الاعصاب لسرعة التعرف عليها.
وقد تشمل علامات وأعراض اعتلال الأعصاب ما يلي:
- ألم حاد وحارق.
- ظهور تدريجي للخدر أو الوخز في القدمين أو اليدين، وقد ينتشر إلى أعلى الساقين والذراعين.
- حساسية للمس.
- ألم عندما لا يجب أن تشعر بالألم.
- قلة التنسيق والسقوط.
- ضعف العضلات.
- شعور بارتداء القفازات أو الجوارب، وأنت لا ترتديها.
- عدم تحمل الحرارة.
- التعرق المفرط، أو عدم القدرة على التعرق.
- مشاكل في الأمعاء أو المثانة أو الجهاز الهضمي.
- انخفاض ضغط الدم الذي يسبب الدوار.
كيف يمكن علاج التهاب الاعصاب؟
عند الإجابة على هل يشفى مريض التهاب الاعصاب، وضحنا أن سرعة التشخيص وتلقي العلاج أمراً ضرورياً للشفاء من التهاب الاعصاب.
وقد يتساءل البعض ما هو علاج التهاب الأعصاب، وهذا ما نوضحه.
يعتمد العلاج المناسب لالتهاب الأعصاب على سبب الألم وأنواع الأعراض التي يعاني منها المريض.
قد يستغرق الأمر بعض الوقت لمعرفة أنواع العلاجات التي تناسب كل مريض على حدى بشكل أفضل.
على سبيل المثال ، غالبًا ما يجد المرضى الذين يعانون من التهاب الأعصاب السكري أفضل راحة من خلال الجمع بين الأدوية والتغييرات الغذائية للمساعدة في إدارة مرض السكري والتحكم في نسبة السكر في الدم.
تشمل بعض العلاجات الشائعة لالتهاب الأعصاب ما يلي:
قد يصف الطبيب دواءً لتخفيف الألم أو علاج الحالة الأساسية المسببة للأعراض.
غالبًا ما يعمل الدواء بشكل أفضل عند استخدامه مع العلاجات الأخرى.
- العلاج الطبيعي
بالنسبة للبعض، يمكن أن يساعد العلاج الطبيعي في بناء القوة وتخفيف بعض الأوجاع والصلابة التي يمكن أن تصاحب آلام التهاب الأعصاب.
- التغييرات الغذائية
يجب المتابعة مع أخصائي تغذية بجانب أخصائي الأعصاب، إذا كان سبب الآلام التهاب الأعصاب أو السبب في تفاقمها هو اختلال التوازن الغذائي أو ارتفاع نسبة السكر في الدم.
حيث يمكن أن يساعد اخصائي التغذية في بناء عادات غذائية جيدة لتعزيز صحة الأعصاب.
- الجراحة
في بعض الحالات، قد يكون سبب الألم هو ضغط الورم على العصب أو بسبب مشكلة في العظام مثل كسر أو انزلاق غضروفي.
وفي هذه، الحالة قد تساعد الجراحة لإزالة الورم أو تصحيح المشكلة في تخفيف الألم.
عموماً، بالنسبة لمعظم الأشخاص، قد يكون الجمع بين العلاجات المختلفة هو أفضل طريقة لمكافحة آلام الأعصاب.
طرق إدارة التهاب الأعصاب
في بعض الحالات، قد يكون من الصعب الشفاء من التهاب الأعصاب، كما ذكرنا عند الإجابة على سؤال هل يشفى مريض التهاب الاعصاب.
ولكن، كما وضحنا انه يمكن السيطرة على المرض ومنع تفاقم الأعراض، ومنع انتشار الالتهاب، وذلك من خلال اتباع بعض النصائح والتي تشمل ما يلي:
- الالتزام بتناول الدواء تمامًا كما هو موصوف.
- عدم تفويت أي جرعة أو التوقف عن تناول الدواء في حالة تناول دواء لمرض السكري أو حالة طبية أخرى.
- استشارة الطبيب في حالة تناول الدواء، ولكن لا يزال هناك ألم.
- عدم تجاهل أي ألم تشعر به، حيث يجب استشارة الطبيب على الفور في حالة البدء بشعور ألم جديد أو إذا كان الألم يزداد سوءاً.
- الاعتناء بالقدمين، غالبًا ما يبدأ التهاب الأعصاب السكري في القدمين – ولكن من السهل إغفال العلامات الأولى لتلف الأعصاب.
- الاحتراس من الجروح أو البثور التي تكون بطيئة في الشفاء، مع عدم تجاهل الألم أو التنميل.
- الإقلاع عن التدخين، حيث يزيد خطر الإصابة بالتهاب الأعصاب لدى الأشخاص المصابين بداء السكري من المدخنين، كما يمكن أن يحسن الإقلاع عن التدخين الدورة الدموية وقد يساعد في تقليل الألم.
- تناول نظامًا غذائيًا متوازنًا. يمكن أن يساعد النظام الغذائي المليء بالفواكه والخضروات والبروتين والحبوب الكاملة في التحكم في نسبة السكر في الدم وتزويد الجسم بالعناصر الغذائية الأساسية.
وفي النهاية، وبعد أن وضحنا إذا كان هل يمكن الشفاء من التهاب الاعصاب، أنصحك عزيزي القارئ إذا كنت مصاباً بالتهاب الأعصاب، الالتزام بتناول العلاج حتى إذا كنت من الحالات التي قد لا تشفى من التهاب الأعصاب، ولكن قد يساعدك ذلك في منع السيطرة على الأعراض ومنع تفاقم الأعراض وانتشار الالتهاب.
