يوصي الأطباء بالرضاعة الطبيعية على الأقل لأول 6 شهور من حياة الطفل، ولكن، قد تتوقف بعض الأمهات عن الرضاعة الطبيعية أو قد تستخدم اللبن الصناعي معها، ظناً منهن أن حليب الثدي لا يكفي الطفل، تتعدد أسباب انخفاض إدرار اللبن، من الاختلافات في أوقات الرضاعة والتدخين إلى الإصابة بالحالات الطبية، مثل مرض السكري وارتفاع ضغط الدم، ومع ذلك، هناك عدة طرق لإنتاج المزيد من الحليب بشكل طبيعي، بما في ذلك إجراء تغييرات على النظام الغذائي والروتين.
وفي هذا المقال سنوضح أسباب انخفاض إدرار اللبن والعلامات التي تدل على ذلك، والأطعمة التي يمكن أن تزيد من إدرار اللبن مع إعطاء بعض النصائح التي قد تساعد في زيادته وما هي الحالات التي يجب استشارة الطبيب فيها.
ما هي أسباب إنخفاض إدرار اللبن؟
تشمل الأسباب المحتملة لانخفاض إمداد الحليب ما يلي:
- عدم الانتظام في الرضاعة، حيث يجب أن يرضع الطفل على الأقل كل 1-3 ساعات.
- الرضاعة لفترة قصيرة، يجب أن يرضع الطفل لفترة كافية حتى يلين الثديين.
- تناول بعض الأدوية، مثل علاجات البرد والانفلونزا التي تقلل من إفراز اللبن.
- التعرض لجراحات الثدي السابقة.
- استخدام اللبن الصناعي مع الرضاعة الطبيعية ، حيث لا يتلقى الجسم إشارات لإنتاج المزيد من الحليب.
- التدخين.
- تناول كميات كبيرة من الكحول أو الكافيين.
- بدء في استخدام إحدى طرق تحديد النسل الهرمونية قبل أن يبلغ عمر المولود 6-8 أسابيع، أو استخدام وسائل منع الحمل التي تحتوي على هرمون الاستروجين في أي وقت أثناء الرضاعة الطبيعية.
يمكن أن تساهم بعض الحالات الطبية أيضًا في انخفاض إنتاج الحليب، مثل:
- ارتفاع ضغط الدم
- فقر دم
- السمنة
- الضغط العصبى
- العقم
- الاضطرابات الهرمونية، مثل مرض الغدة الدرقية
- تحويل مسار المعدة
- اضطرابات الغدد الصماء، مثل متلازمة تكيس المبايض
- داء السكري
- المشيمة المحتبسة
- خسارة كبيرة في الدم بعد الولادة
ما هي العلامات التي تدل على قلة إدرار اللبن؟
تشمل العلامات التي تشير إلى أن الطفل لا يحصل على ما يكفي من الحليب ما يلي:
- يبدو نعساناً ولديه طاقة منخفضة.
- عدم وجود أي زيادة في الوزن.
- عدم إخراج ثلاثة إلى أربعة مرات براز يوميًا عند عمر أربعة أيام.
- ملاحظة أن قوام البراز غير طبيعي بعمر 5 أيام.
- لا تحتاج إلى تغيير الحفاضات ست مرات أو أكثر كل 24 ساعة بعد 5 أيام من العمر.
- عدم الاستيقاظ ليلاً.
- قصر فترة الرضاعة أو النوم أثناء الرضاعة أو كليهما.
- استمرار الرضاعة أكثر من 30-40 دقيقة.
أطعمة تزيد من إدرار اللبن
ومن أمثلة الأطعمة التي تعمل على زيادة اللبن ما يلي:
الشوفان
يعد الشوفان أحد أفضل الأطعمة لزيادة إدرار اللبن، كما أنه مصدر جيد للعناصر الغذائية الضرورية للرضاعة الطبيعية للأمهات والأطفال.
تشمل هذه العناصر الغذائية:
- الحديد
- المغنيسيوم
- الزنك
خميرة البيرة
قد تكون خميرة البيرة من الأطعمة التي تزيد من إدرار اللبن أثناء الرضاعة الطبيعية.
خميرة البيرة هي نوع من الفطريات التي تستخدم في صنع الخبز، قد يتناولها بعض الأشخاص أيضًا، لأنها تعمل كبروبيوتيك وتعزز من صحة الأمعاء.
تحتوي الخميرة على نسبة عالية من الآتي:
- البروتين
- فيتامينات ب
- حديد
- معادن نادرة
بذور الحلبة
أظهرت دراسة عام 2011، إلى أن شرب ثلاثة أكواب من شاي الحلبة يوميًا يؤدي إلى زيادة كبيرة في إنتاج حليب الثدي.
ولكن، قد تسبب الحلبة بعض الآثار الجانبية:
- إسهال
- تفاقم أعراض الربو
- تجعل رائحة العرق والبول كريهة
الثوم
قد يعزز تناول الثوم أو تناول مكملات الثوم من زيادة إدرار اللبن.
ومع ذلك، فإن تناول الكثير من الثوم يمكن أن يتسبب في امتصاص حليب الثدي لرائحته، وقد يكره بعض الأطفال هذه الرائحة، وقد يرضعون لفترات أقصر نتيجة لذلك.
بذور الشمر
يمكن استخدام بذور الشمر في تخفيف الغازات والانتفاخ، وفي زيادة إدرار اللبن أثناء الرضاعة الطبيعية.
تشير بعض الدراسات إلى أن تناول الشمر أثناء الرضاعة الطبيعية يمكن أن يزيد من حجم ومحتوى الدهون في الحليب ويساعد على زيادة وزن الطفل.
الأطعمة الغنية بالبروتين
يعد البروتين ضروري لإنتاج حليب الأم، وهو ينتقل من المرأة إلى الطفل لتغذية ودعم النمو.
لهذا السبب، تحتاج النساء المرضعات إلى 25 جرامًا إضافيًا من البروتين يوميًا.
لذلك، يجب تناول الكثير من الأطعمة الغنية بالبروتين كل يوم، لضمان حصول الطفل على ما يكفي من احتياجاته اليومية للبروتين .
تشمل المصادر الغنية بالبروتين:
- اللحم
- البيض
- الفول والعدس
- المكسرات
ومن أمثلة الأسماك التي تحتوي على نسبة عالية من الزئبق ما يلي:
- ماكريل
- التونة
الخضراوات الورقية الخضراء
تساعد العديد من الفواكه والخضروات – بما في ذلك الخضروات الورقية – في زيادة إدرار اللبن.
تشمل أمثلة الخضار الورقية الخضراء ما يلي:
- الكرنب
- البقدونس
- السبانخ
- الجرجير
السمسم
يؤدي تناول بذور السمسم الى زيادة إدرار اللبن، إذ تعد هذه البذور غنية بالكالسيوم مما قد يفسر بعض آثارها على حليب الأم.
يعد تناول الكالسيوم مهم بشكل خاص أثناء الحمل والرضاعة من أجل صحة عظام المرأة والطفل.
تحتاج الأمهات المرضعات إلى 1000 مجم من الكالسيوم يومياً، وقد يوفر 3 ملاعق كبيرة فقط من بذور السمسم أكثر من 25 بالمائة من هذه الكمية.
نصائح لزيادة إدرار اللبن أثناء الرضاعة الطبيعية
قد يساعد اتباع بعض النصائح في زيادة إدرار اللبن، والتي تشمل ما يلي:
- البدء في الرضاعة الطبيعية بعد وقت قصير جدا من الولادة.
- الرضاعة بشكل متكرر، استجابة لطلب الطفل.
- التبديل بين كلتا الثديين أثناء جلسة الرضاعة.
- شفط الحليب الزائد في الثدي بعد الرضاعة الطبيعية للحفاظ على الإمداد.
- وضع كمادات دافئة على الثدي، خاصة قبل وقت الرضاعة أو الشفط.
- تدليك الثدي قبل وأثناء وبعد الرضاعة الطبيعية.
- تجنب استخدام الببرونات واللهايات حتى ترسخ الرضاعة الطبيعية ويزداد وزن الطفل كما هو متوقع.
- شفط الحليب بانتظام إذا كانت الأم بعيدة عن الطفل، حيث يجب شفط الثدي كل 2-3 ساعات تقريبًا بقدر ما يأكله الطفل.
- شرب الكثير من الماء والعصائر للحفاظ على رطوبة الجسم.
- الحصول على قسط وافر من الراحة.
- تقليل التوتر من خلال التأمل والتمارين الرياضية.
- ارتداء حمالة صدر مناسبة للرضاعة.
- تجنب الكحول والنيكوتين.
- استشارة الطبيب حول الأدوية التي قد تتناولها الأم، حيث يمكن أن يقلل بعضها من إدرار الحليب.
متى يجب استشارة الطبيب؟
يوصي الأطباء بإجراء فحوصات روتينية لحديثي الولادة.
ومع ذلك، إذا شعرت الأم أن شيئًا ما ليس على ما يرام مع الطفل قبل الموعد المحدد، فعليها طلب المساعدة الطبية.
لذلك، يجب استشارة الطبيب في حالة ظهور الأعراض التالية على الطفل:
- إذا كان الطفل أكثر خمولاً من المعتاد.
- دم اكتساب الوزن المناسب لعمره.
- قلة التبرز.
- حفاضات مبللة بشكل متكرر.
