إعلان رئيسي
قاموس الأمراض الطبية

ما هي أسباب الدوار الدهليزي وطرق الوقاية والعلاج؟ 

كم تستمر نوبة الدوار الدهليزي؟

الدوار الدهليزي الحميد هو نوع من الدوخة التي يشعر فيها الشخص بأنه يدور حول نفسه، ولا تعد هذه الحالة خطيرة إذ يتعافى المصاب من تلقاء نفسه على الرغم من أنها قد تكون مزعجة، ويحدث هذا النوع من الدوخة بشكل مفاجئ عندما يحرك الشخص رأسه فجأة وبطرق معينة، فما هي أسباب هذه الدوخة وكيفية علاجها والوقاية منها؟ هذا ما سوف نتعرف عليه في هذا المقال. 

ما هو الدوار الدهليزي الحميد؟

هو اضطراب شائع في جهاز التوازن الداخلي للجسم، والذي يتسبب في شعور المصاب بالدوار وعدم الثبات، ويعتبر دوار الوضعة الانتيابي الحميد (BPPV) أكثر الأمراض التوازنية شيوعًا، وهو يؤثر بشكل أساسي على الأشخاص في سن الشيخوخة.

على من يؤثر الدوار الدهليزي الحميد؟

يمكن أن يصيب هذا الدوار الأشخاص من جميع الأعمار، ولكنه أكثر شيوعًا عند البالغين الذين تزيد أعمارهم عن 50 عامًا، إذ يعاني حوالي نصف الأشخاص في هذه الفئة العمرية من نوبة واحدة على الأقل من الدوار الدهليزي الحميد (BPPV) في حياتهم، كما يمكن أن تؤثر هذه الحالة أيضًا على الأطفال، ولكنه نادر الحدوث.

ما هي أعراض الدوار الدهليزي؟

يعد الدوار هو العرض الرئيسي للدوار الدهليزي الحميد BPPV، ويمكن أن يتراوح هذا الإحساس بالدوار من خفيف إلى شديد وقد يستمر لثواني أو حتى دقيقة واحدة، كما يمكن أن يكون مصحوبًا بأعراض أخرى، بما في ذلك ما يلي:

  • الدوخة.
  • الدوار.
  • مشاكل في التوازن.
  • القيء والغثيان.
  • عدم وضوح الرؤية.
  • رأرأة العين (حركات العين السريعة اللا إرادية).

في حين هذه الحالة تؤثر عادةً على أذن واحدة فقط في كل مرة، إلا أنها من المحتمل أن تؤثر على كلتا الأذنين.

أسباب الدوار الدهليزي

يحدث دوار الوضعة الانتيابي الحميد (BPPV) عندما تتحرك البلورات الصغيرة من كربونات الكالسيوم في الأذن الداخلية وتقع في منطقة أخرى داخل قنوات التوازن، فعندما تتحرك هذه الكريستالات بطريقة غير طبيعية ترسل إشارات مشوشة للدماغ، مما يؤدي إلى ظهور أعراض الدوار، ويمكن أن تتحرك البلورات لأسباب عديدة، منها:

  • التهاب الأذن الداخلية. 
  • الحمى. 
  • إصابة الرأس. 
  • إصابة الرقبة.

قد يهمك: التهاب الأذن الوسطى. 

ويمكن أن يحدث دوار الوضعة الانتيابي الحميد (BPPV) أيضًا مع مشكلات أخرى في الأذن الداخلية، بما في ذلك ما يلي:

اوقد يكون هناك بعض لأسباب الأخرى التي قد تؤدي إلى تحرك البلورات وحدوث الدوار الدهليزي، بما في ذلك ما يلي:

كما أنه يمكن أن يحدث نتيجة الشيخوخة بسبب تآكل هياكل الأذن الداخلية نتيجة التقدم في السن. 

كيفية تشخيص دوار الوضعة الانتيابي الحميد

يمكن للطبيب المختص تشخيص دوار الوضعة الانتيابي الحميد من خلال البدء بمعرفة التاريخ الطبي للمريض، وملاحظة رأرأة العين للشخص المصاب عن طريق إجراء مناورة تعرف بمناورة ديكس هول بايك (Dix-Hallpike)، ولمعرفة أسباب الإصابة بدوار الوضعة الانتيابي الحميد يمكن أن يلجأ الطبيب المعالج لإجراء بعض الفحوصات، بما في ذلك ما يلي:

  • فحص السمع. 
  • التصوير المقطعي للرأس.
  • التحفيز الدهليزي الحراري (Caloric Stimulation) الذي يتضمن تدفئة وتبريد الأذن الداخلية مع مراقبة حركة العين.
  • تخطيط كهربية الرأرأة (Electronystagmography) وذلك لدراسة حركة العين.
  • تخطيط كهربية الدماغ (Electroencephalogram or EEG).
  • تصوير الأوعية الدموية بالرنين المغناطيسي (Magnetic Resonance Angiography or MRA).

أقرأ أيضًا: أسباب التهاب الأذن الوسطى وطرق الوقاية والعلاج

ما هو علاج الدوار الدهليزي؟

تعد تمارين العلاج الطبيعي من علاجات الدوار الموضعي الحميد الأكثر فعالية، فالهدف من تمارين علاج الدوار الدهليزي هو نقل جزيئات كربونات الكالسيوم من القنوات نصف الدائرية وإعادتها إلى القريبة، حيث يتم امتصاص الجزيئات بسهولة أكبر ولا تسبب أعراضًا مزعجة، كما يمكن أيضًا تناول أدوية دوار الحركة لتخفيف الأعراض وخصوصًا السيطرة على الغثيان، ومع ذلك لا ينبغي تناول هذه الأدوية على المدى الطويل.

قد يهمك: ستوجيرون أفضل علاج للدوار والدوخة. 

يقوم الطبيب المعالج بإجراء مناورة خاصة تعرف بمناورة إيبلي أو مناورة سيمونت وتعتمد هذه المناورات على القيام بتمارين الدوار الموضعي الحميد الخاصة، ولكن يحتاج المريض للراحة بعد إجراء هذه المناورات حتى تستقر البلورات في أذنه، وقد يحتاج المريض إلى شخص يوصله إلى المنزل، وعند الوصول للمنزل يجب على المريض اتباع بعض التعليمات، بما في ذلك ما يلي:

  • إبقاء الرأس في وضعية عمودية لمدة يومين، مع تجنب بعض التمارين.
  • تجنب الحركات المفاجئة التي تسبب دوار الوضعة الانتيابي الحميد لمدة أسبوع.
  • النوم على وسادتين.
  • تجنب النوم على جانب الأذن المصابة التي تطفو فيها البلورات.
  • وضع الرأس بزاوية مائلة 45 درجة عند النوم لمدة يومين، وذلك مثل النوم على الكرسي.
  • تجنب التعرض للسقوط.
  • الجلوس عند الشعور بالدوار.
  • إنارة الغرفة عند الحاجة للنهوض من السرير ليلاً.

أقرأ أيضًا: بيتاسيرك Betaserc لعلاج الدوخة وطنين الأذن

في بعض الحالات النادرة جدًا، يمكن أن يكون هناك حاجة لإجراء عملية جراحية كأحد طرق علاج الدوار الدهليزي (دوار الوضعة الانتيابي الحميد) لسد الأذنين من الداخل، ولمنع البلورات من التحرك في قناة الأذن، وتتميز هذه الجراحة بأنها نادرًا ما تتسبب في حدوث المضاعفات مثل فقدان السمع.

هل يمكن أن يختفي BPPV من تلقاء نفسه؟

نعم، في كثير من الحالات يختفي دوار الوضعة الانتيابي الحميد (BPPV) من تلقاء نفسه ولكنه يمكن أن يعود، وفي هذه الحالة يمكن لطبيبك المعالج أن يخبرك بكيفية إدارة الأعراض عند حدوثها.

كيفية الوقاية من دوار الوضعة الانتيابي الحميد BPPV؟

لا يمكن منع دوار الوضعة الانتيابي الحميد (BPPV)، ولكن يمكن إدارته والتقليل من أعراضه من خلال تمارين إعادة تموضع الجسيمات، ولتقليل خطر الإصابة بالدوار الدهليزي الحميد (BPPV) المرتبط بالصدمات، تأكد من ارتداء الخوذة عند ركوب الدراجة أو ممارسة الرياضات التي تتطلب الاحتكاك الجسدي.

كم تستمر نوبة الدوار الدهليزي؟

في معظم الحالات، تستمر نوبة دوار الوضعة الانتيابي الحميد (BPPV) من دقيقة إلى دقيقتين، ويمكن أن تكون الأعراض خفيفة، أو قد تكون شديدة لدرجة التقيؤ، كما يمكن أن تفقد توازنك حتى عندما تحاول الوقوف أو المشي.

د يهمك: قطرة اوتوكالم لعلاج التهاب الأذن

ما هي خطورة الدوار الدهليزي؟

لا يعد دوار الوضعة الانتيابي الحميد (BPPV) علامة على وجود مشكلة خطيرة، وعادةً ما تختفي هذه الحالة من تلقاء نفسها خلال أيام قليلة من النوبة الأولى، ويمكن أن يستغرق الأمر عدة أسابيع بالنسبة لبعض الأشخاص.

ومع ذلك فإن أعراض دوار الوضعة الانتيابي الحميد (BPPV) يمكن أن تكون تكون خطيرة وخصوصًا كبار السن الذين تزيد أعمارهم عن 65 عامًا، إذ يمكن أن يؤدي عدم ثبات وفقدان التوازن نتيجة الدوار الدهليزي الحميد إلى السقوط، ويعد دوار الوضعة الانتيابي الحميد سبب رئيسي لحدوث الكسور لكبار السن.

وفي الختام، يُعد الدوار الدهليزي الحميد حالة شائعة تؤثر على القدرة على الحركة والتوازن، إذ يسبب الدوار وعدم الثبات، على الرغم من أن الحالة غالبًا ما تكون غير خطيرة ولا تشكل تهديدًا للحياة، إلا أنها يمكن أن تؤثر بشكل كبير على جودة حياة الأشخاص المصابين بها، وخصوصًا كبار السن، إذ يعاني أكثر من نصف كبار السن من هذه الحالة التي يمكن أن تشكل خطرًا عليهم إذا فقد المريض توازنه وسقط على الأرض لأنه يمكن أن يتسبب في حدوث الكسور لهم. 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!