إعلان رئيسي
صحة الأم والطفلقاموس الأمراض الطبية

السكري الحملي: تعرف على أسبابه وطرق الوقاية منه

علاج السكري الحملي

قد تعاني بعض النساء الحوامل من سكري الحمل والذي قد يسبب الكثير من المضاعفات لها وللجنين في حالة إهمال علاجه، لذلك سنتعرف في هذا المقال عن السكري الحملي وأعراضه وأسبابه والمضاعفات التي يمكن ان يسببها في حالة إهماله وكيف يمكن تشخيصه وعلاجه والوقاية منه.

ما هو السكري الحملي؟

يمكن تعريف السكري الحملي بأنه ارتفاع نسبة سكر الجلوكوز في الدم  عن المعدل الطبيعي لدى المرأة الحامل بالرغم من عدم معاناتها قبل الحمل من مرض السكري.

وعادة ما يتطور السكري الحملي في  أواخر أو منتصف فترة الحمل ؛ولذلك يُنصح بإجراء اختبارات السكري الحملي خلال الأسبوع 24 أو 25 من الحمل.   

ما هي أسباب الإصابة بالسكري الحملي؟

أثناء فترة الحمل يُنتج الجسم وخاصة المشيمة مجموعة من الهرمونات المختلفة التي تزيد من مقاومة الخلايا لعمل الأنسولين، مما يؤدي لعدم استجابة الخلايا للأنسولين بشكل جيد وادخال الجلوكوز من الدم إلى داخلها  مما يؤدي إلى زيادة نسبته في الدم فيما يُعرف بمقاومة الأنسولين ( insulin resistance).

وفي حالة عدم قدرة البنكرياس على زيادة إفراز الأنسولين لمواجهة هذه الظاهرة يتطور لدى المرأة الحامل ما يُعرف بالسكري الحملي.

وتساعد زيادة وزن المرأة الحامل على زيادة خطر الإصابة بالسكري الحملي، وحتى الأن لا يعرف السبب وراء تطور ظاهرة مقاومة الأنسولين لدى بعض النساء الحوامل دون الأخريات.      

ما هي أعراض السكري الحملي؟

عادة لا توجد أعراض واضحة لمرض السكري الحملي مما يدعو إلى ضرورة إجراء اختبارات السكري أثناء الحمل، ولكن يمكن أن تعاني بعض النساء من الآتي:

  • العطش الزائد
  • التبول الزائد

ما هي طرق علاج السكري الحملي؟

عادة ما يمكن للمرأة الحامل السيطرة علي مستوى سكر الجلوكوز في دمها أثناء فترة الحمل باتباع حمية غذائية صحية وممارسة بعض التمارين الرياضية، وقد تحتاج بعض الحوامل لاستخدام الأنسولين للتحكم في نسبة الجلوكوز

ماهي مضاعفات السكري الحملي؟

يتسبب ارتفاع نسبة الجلوكوز في الدم أثناء فترة الحمل لحدوث بعض المضاعفات الآتية:

  • زيادة الوزن المفرطة للجنين ( Extra Large Baby)

يتسبب ارتفاع نسبة الجلوكوز في دم الأم إلى زيادته أيضاً في دم الجنين وزيادة وزنه بشكل ملحوظ مما يعرضه لخطر الإنحشار داخل قناة الولادة أثناء الولادة الطبيعية. 

  • خطر الولادة المبكرة

قد تعاني الأم من خطر الولادة المبكرة وما يصاحبها من آثار خطيرة للجنين كمتلازمة ضيق التنفس.

  • الولادة القيصرية

تزداد احتمالية الولادة القيصرية للأمهات التي تعاني من السكري الحملي أثناء الحمل.

  • انخفاض نسبة الجلوكوز في الدم

قد يعاني بعض الأطفال بعد الولادة من انخفاض نسبة سكر الجلوكوز فى دمائهم بعد الولادة بفترة قصيرة بسبب زيادة نسبة الأنسولين في أجسامهم مما يعرضهم للخطرة، ويمكن تفادي حدوث ذلك إذا استطاعت الأم التحكم في نسبة الجلوكوز في دمها. 

  •  ارتفاع ضغط دم الأم 

قد تعاني المرأة الحامل من ارتفاع ضغط الدم بشكل طبيعي أثناء فترة الحمل ولكن تزداد فرص الإصابة بإرتفاع ضغط الدم بسبب الإصابة بالسكري الحملي، وقد يتطور إلى التسمم الحمل Preeclampsia.

  • زيادة خطر الإصابة بالسكري من النوع الثاني 

يزداد خطر إصابة الأم والطفل معا بالسكري من النوع الثاني فى المستقبل.  

ما هي العوامل التي تزيد من خطر الإصابة بالسكري الحملي؟

تزداد فرص إصابة الحامل بمرض السكري الحملي في الحالات الآتية:

  • وجود أقارب يعانون من داء السكري
  • زيادة الوزن قبل الحمل
  • الحمل بعد عمر 25 عاماً
  • وجود بعض العوامل الوراثية

كيفية تشخيص السكري الحملي؟

قد يطلب الطبيب إجراء تحليل السكر بين 24 و 28 أسبوعًا من الحمل إذا كانت المرأة الحامل معرضة لخطر الإصابة بمرض السكري.

يمكن فحص السكري الحملي من خلال:

Glucose Tolerance test

يتضمن هذا التحليل شرب شراب الجلوكوز، ثم قياس مستوى السكر في الدم بعد ساعة واحدة.

يشير مستوى السكر في الدم البالغ 190 ملليجرام لكل ديسيلتر (ملجم / ديسيلتر) أو 10.6 ملليمول لكل لتر (مليمول / لتر) إلى الإصابة بسكر الحملي.

يعتبر سكر الدم أقل من 140 مجم / ديسيلتر (7.8 مليمول / لتر) طبيعيًا في اختبار تحدي الجلوكوز، على الرغم من أن هذا قد يختلف حسب العيادة أو المختبر.

طرق علاج سكري الحملي؟

قد تستطيع الكثير من النساء الحوامل المصابات بسكري الحملي من التحكم في مستوى السكر في الدم من خلال تناول نظام غذائي صحي وممارسة المشي أو السباحة لمدة 30 دقيقة يومياً.

ولكن إذ لم يكن النظام الغذائي والتمارين الرياضية كافيين، فقد تحتاج إلى حقن الأنسولين لخفض نسبة السكر في الدم. 

قد يحتاج ما بين 10٪ و 20٪ من النساء المصابات بسكري الحمل إلى الأنسولين للوصول إلى أهداف السكر في الدم.

هل يمكن الوقاية من السكري الحملي؟

يمكن وقاية المرأة الحامل من خطر الإصابة بداء السكري الحملي عن طريق الآتي:

  • اتباع حمية غذائية صحية 
  • ممارسة بعض التمارين الرياضية وزيادة النشاط البدني
  • التخلص من الوزن الزائد قبل الحمل
  • متابعة نسبة الجلوكوز في الدم أثناء الحمل
  • في حالة الإصابة بالسكري الحملي يمكن الوقاية من خطر حدوث  مضاعفات خطرة للأم أو الجنين عن طريق التحكم وضبط نسبة الجلوكوز في دم الأم

الأسئلة الشائعة

متي يظهر سكري الحملي؟

يمكن أن يحدث سكر الحمل في أي وقت طوال الحمل، ولكنه أكثر شيوعًا في الثلث الثاني أو الثالث من الحمل.

ما هي الأوقات المناسبة لتحليل سكري الحملي؟

تختلف الأوقات المناسبة لتحليل سكري الحملي كالآتي:

  • في حالة الإصابة بمرض السكري من قبل الحمل: يجب قياس السكر في الدم قبل وبعد الوجبات وقبل النوم.
  • في حالة الإصابة بسكري الحملي: يفضل قياس السكر في الدم قبل الإفطار وبعد كل وجبة.
  • أما في حالة الإصابة بمرض السكري من النوع 1 مع وجود حمل: فقد يطلب الطبيب أحيانًا فحص نسبة السكر في الدم في منتصف الليل حوالي الساعة 3 صباحًا، وقد يطلب أيضاً فحص الكيتونات في البول أثناء الصيام بشكل منتظم أيضًا.

ما هي نسبة سكري الحملي الطبيعي؟

عندما تكون نتيجة تحليل  فاطر أقل من 140 مجم / ديسيلتر، أو ما بين 100-110 للصائم. 

وفي النهاية، إذا كنتى تعانين سيدتي من السكري الحملي أو يزيد لديكي خطر الإصابة به، فعليكي المتابعة مع طبيبك الخاص وقياس السكر بانتظام.

موضوعات ذات صلة

المصدر
MayoclinicsHealthline

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!