إعلان رئيسي
صحة الأم والطفلمقالات دكتوركمقالات ونصائح طبية
أخر الأخبار

ما هي إفرازات الحمل الطبيعية وهل تختلف عن إفرازات الحيض

الفرق بين إفرازات الحمل والإفرازات المرضية

يصاحب الشعور بالقلق معظم السيدات في بداية فترة الحمل خاصة وإذا كانت المرة الأولى، وهذا شيء طبيعي بسبب التغيرات الكثيرة التي يمرون بها، ومنها إفرازات الحمل.

فيكون الخوف والقلق من عمل تصرف خاطئ دون قصد قد يضر بصحة الجنين.

وتعتبر إفرازات الحمل واحدة من التغيرات التي يمرون بها، ويكون لديهم العديد من التساؤلات حول طريقة التعامل معها، ومتى تشير بوجود مؤشر خطر.

شكل إفرازات الحمل قبل الدورة

 في الوضع الطبيعي يكثر نزول الإفرازات في الفترة التي تسبق نزول الدورة الشهرية؛ بسبب تغير الهرمونات، وتكون بنية أو وردية اللون وشكلها مخاطي.

أما عند حدوث الحمل فتتغير الإفرازات لتأخذ شكل الخيوط الرفيعة التي تشبه المياه.

لون إفرازات الحمل 

السبب الرئيسي لظهور الإفرازات في بداية الحمل هو أن الجسم يفرز هرمون الاستروجين بكثافة.

حيث يبني عنق الرحم حاجزًا مخاطيًا سميكًا لإغلاق الرحم، والحفاظ على الجنين.

عادة ما تكون إفرازات الحمل باللون الشفاف أو الأبيض وتكون رقيقة القوام، ولا تصاحبها حكة، ويكون لها رائحة خفيفة.

متى تنزل إفرازات الحمل

يبدأ نزولها في أول أسبوعين من حدوث الحمل، وتستمر حتى الولادة.

ولكن تأخذ شكل ولون مختلف في الشهور التي تسبق الولادة مباشرًة، فتتحول للون الوردي أو الأحمر بسبب اختلاطها بالدم، وتكون هذه من علامات موعد اقتراب الولادة.

ولكن يجب توخي الحذر ومتابعة الطبيب باستمرار واخباره بكل الأعراض.

لأنه في بعض الاحيان يتسرب السائل الأمنيوسي الذي يعيش الجنين بداخله، ويختلط الأمر على بعض السيدات ويظنوا أنه إفرازات.

إذا تسرب السائل الأمنيوسي بالعادة يكون في هيئة مياه شفافة أو صفراء اللون دون رائحة، وفي الأغلب ينزل بشكل متدفق وأحيانًا بشكل متقطر.

إذا لاحظتي نزوله لابد أن تستشيري الطبيب على الفور؛ لأن نزوله المستمر يجعل كمية السائل تتناقص مما يهدد حياة الجنين.

أهمية نزول الإفرازات للمهبل

الإفرازات المهبلية عبارة عن خلايا وبكتيريا نافعة تعمل على حماية المهبل من البكتيريا والفطريات الضارة من خلال الحفاظ على الأنسجة مبللة ولينة.

وقد تكون علامة على الإصابة بمرض معين إذا تغير لونها أو أصبحت لها رائحة كريهة.

متى تكون افرازات المهبل غير طبيعية

الإفرازات في الوضع الطبيعي تنزل يوميًا ويكون لونها شفاف، لا رائحة لها، مخاطية القوام، ولا تصاحبها حكة.

وتغيرها عن ذلك يشير بوجود عدوى فطرية أو بكتيرية، مثل:

عدوى الخميرة

هي من أكثر أنواع العدوى شيوعًا، وعادًة ما يكون لونها أبيض وسميكة، وتصاحبها حكة وأحيانًا تورم ورائحتها تكون مثل رائحة السمك.

فطر الخميرة من الفطريات التي تتواجد في الرحم بصورة طبيعية لتحميه، ولكن في بعض الأحيان تزداد وتتكاثر لتصبح عدوى بسبب:

  1. استخدام حبوب منع الحمل.
  2. مرض السكري.
  3. الإرهاق والتعب الشديد.
  4. تناول بعض المضادات الحيوية دون استشارة الطبيب.

عدوى المشعرات

تنتقل من خلال الاتصال الجنسي أو عن طريق ملامسة المريض أو أدواته الشخصية.

وينتج عن ذلك ظهور إفرازات صفراء أو خضراء، رائحتها كريهة، ويصاحبها ألم، حكة والتهاب.

داء المهبل الجرثومي

يحدث بسبب اختلال في التوازن الطبيعي للبكتيريا الموجودة في المهبل، فيتسبب في الشعور بألم وحكة في المهبل وتكون رائحته كريهة.

سرطان عنق الرحم

قد تظهر إفرازات دموية، داكنة اللون، كريهة الرائحة، وتكون دلالة على الإصابة بفيروس الورم الحليمي البشري الذي ينتقل عبر الاتصال الجنسي.

ومن مضاعفاته الإصابة بسرطان عنق الرحم، لذلك لابد من زيارة الطبيب على الفور إذا لاحظتي تغير لون الإفرازات حتى لا تعاني من المضاعفات.

الكلاميديا والسيلان 

أمراض لا تنتقل إلا عبر الاتصال الجنسي، وينتج عنها إفرازات صفراء وخضراء سميكة، ورائحتها كريهة.

عند ظهور أي عرض من الأعراض السابقة لابد من استشارة طبيب مختص على الفور؛ لأن الإهمال يسبب الإصابة بأمراض أخرى أكثر تعقيدًا، مثل: سرطان الرحم والتأثير السلبي على القدرة الإنجابية.

 ما هي إفرازات الحمل الاكيدة

تكون أكيدة عندما تكون كثيفة عن الطبيعي، بيضاء اللون وتصاحبها بعد الأعراض الأخرى التي تشير بحدوث الحمل مثل:

  1. ازدياد مرات التبول، وهذا يحدث بسبب أن في فترة الحمل تزداد كمية الدم في جسمك، وبالتالي تعمل الكلى على تصفية كمية أكثر من الدم فيكون إدرار البول بكمية أكبر.
  2. الشعور بالتعب في الجسم بشكل عام، وعدم القدرة على ممارسة الأنشطة العادية التي كنتي تقومين بها دون عناء في السابق، بسبب زيادة هرمون البروجسترون الذي يعمل على الحفاظ على بطانة الرحم طوال فترة الحمل.
  3. الشعور بتورم، انتفاخ أو ألم في الثديين، وتتحول الهالة المحيطة بحلمة الثدي للون الغامق.
  4. غياب الدورة الشهرية، وهو من أكثر الأعراض شيوعًا؛ لأن بمجرد حدوث الحمل ينتج الجسم هرمونات توقف التبويض، وبالتالي تتوقف الدورة الشهرية، ولا تأتي مرة أخرى إلا بعد الولادة.
  5. الشعور بالرغبة في القيء والغثيان، فهو يكون شعور مشابه لما تعر به عندما تصاب بنزلة معوية.
  6. أحيانًا يحدث العكس وتظهر رغبة في تناول الطعام بشكل أكبر من المعتاد، فكل سيدة تختلف عن الأخرى في تنوع الأعراض.
  7. الشعور بالصداع أو الدوخة المستمر بسبب تغير الهرمونات داخل الجسم.

أحيانًا يتغير لون الإفرازات في بداية الحمل لتكون باللون الوردي، يكون إشارة لحدوث شيء من الآتي:

  • انغراس البويضة المخصبة ونموها في قناة فالوب ويصبح حمل خارج الرحم.
  • الإجهاض ويحدث غالبًا قبل إتمام الأسبوع العشرين من الحمل.
  • انغراس البويضة المخصبة في بطانة الرحم.

كل هذه الأشياء تتطلب تدخل الطبيب على الفور؛ لذلك إذا لاحظتي تغير لون الإفرازات لابد أن تذهبي للطبيب على الفور.

نصائح لتجنب الإصابة بعدوى المهبل

تضمن لك هذه النصائح الراحة من الإفرازات الكريهة في الوضع الطبيعي أو أثناء فترة الحمل؛ لتمر بشكل صحي دون التعرض لأي عدوى مزعجة:

  1. ارتداء ملابس داخلية قطنية.
  2. تجنب ارتداء الملابس الضيقة لفترة طويلة.
  3. البعد عن استخدام المياه شديدة السخونة، من الأفضل استخدام المياه الفاترة عند غسل المهبل.
  4. البعد عن تناول المضادات الحيوية إلا باستشارة الطبيب.
  5. تجنب ارتداء الملابس المبللة لفترة طويلة، مع الحرص على تجفيف منطقة المهبل باستمرار بعد التبول.
  6. تجنب استخدام الصابون العطري أو الغسول المهبلي العطري؛ لأنه يحتوي على مواد تقتل البكتيريا النافعة، يمكنك استخدام الغسول الطبي فقط باستشارة الطبيب.
  7. الحرص على تبديل الملابس الداخلية أكثر من مرة في اليوم.
  8. العناية المكثفة في وقت الدورة الشهرية، والحرص على تغيير الفوط الصحية باستمرار وغسل المنطقة بعد كل مرة، وتجفيفها جيدًا.
  9.  استخدام فوط صحية بدون رائحة، وذات ملمس قطني وليس بلاستيكي.
  10. احرصي على غسل ملابسك الداخلية بمفردها بعيدًا عن الملابس الأخرى، ولابد أن تتعرض للشمس؛ لأن ضوء الشمس يعمل على تطهير الميكروبات، وبذلك تكوني ضمنتي التخلص من البكتيريا والفطريات المزعجة إلى الأبد.

وفي ختام المقال يجب أن نعرف أن إفرازات الحمل من الأعراض الطبيعية التي تصاحب السيدات الحوامل حتى بعد الولادة.

فلا تقلقي من وجودها ما دمت تستشيري الطبيب، وتحرصي على المتابعة الدورية.

احرصي على تناول الفيتامينات والمكملات الغذائية التي يصفها لك الطبيب، والأهم أن تتناولي وجبات صحية تتوافر فيها كل العناصر الغذائية المطلوبة للجسم.

ولا تتجنبي الحركة وممارسة الرياضة المناسبة للحمل باستشارة الطبيب، حيث أنها تعمل على تسهيل عملية الولادة وتعطيكي مظهر جيد أثناء الولادة وحتى بعد الولادة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!