إعلان رئيسي
مقالات ونصائح طبية

لا لإهمال مشاكل العين | أسباب المياه البيضاء في العين

المياه البيضاء في العين

العين عضو حساس ومهم ندرك بها العالم الخارجي من حولنا، والاعتناء بها أمر ضروري ومحتم ولهذا السبب يجب عدم إهمال أي مشكلة ولو كانت بسيطة لأنها وللأسف سرعان ما تفقد وظيفتها التي خلقت لأجلها، ومشاكل العين كثيرة تتراوح بين اضطرابات النظر كالقصر أو الطول إلى مشاكل كبيرة قد تؤدي إلى فقدان البصر لا قدر الله كالمياه البيضاء أو مرض الساد، ما معنى مياه بيضاء في العينين؟ وماهو مرض الساد؟ وماهي أسباب المياه البيضاء في العين.

مياه بيضاء في العين 

يعرف هذا المرض بإعتام عدسة العين أو مرض الساد أو المياه البيضاء في العين جميعها مسميات لحالة واحدة وهي حالة تكون فيها عدسة العين معتمة أو غير شفافة على غير طبيعتها مما يؤدي إلى عدم وضوح الرؤية، وتعد أحد الأسباب الرئيسية لفقدان البصر لا قدر الله إذا أهمل علاجها.

 تركيب العين 

قبل التطرق إلى معرفة أسباب المياه البيضاء في العين لابد من التعرف على تركيب العين، تتركب العين البشرية من عدة أجزاء بما في ذلك ما يلي:

  • الملتحمة

وهي غشاء رقيق يغطي السطح الأمامي للعين تعمل على ترطيب العين وحمايتها كما أنها تحتوي على أوعية دموية تغذي العين.

  • القرنية

طبقة شفافة تغطي بؤبؤ العين وتعتبر خط الدفاع الأول ضد الأجسام الغريبة التي قد تؤذي العين.

  • القزحية 

غشاء في مقدمة العين ويحيط بالبؤبؤ ينظم دخول الضوء إلى العين ويتحكم في حجم البؤبؤ. 

  • العدسة 

غشاء مرن وشفاف خلف القزحية والبؤبؤ تعمل على تركيز الضوء وتوجيهه ناحية الشبكية .

  • الشبكية

تحول الضوء الساقط عليها إلى نبضات كهربائية ونقلها إلى الدماغ عبر العصب البصري.

  • العصب البصري

 مجموعة من الألياف العصبية تنقل النبضات الكهربائية من الشبكية للدماغ والتي تقوم بترجمتها لتحديد الرؤية.

أسباب المياه البيضاء في العين

وتتعدد أسباب المياه البيضاء في العينين بما في ذلك ما يلي وحسب ما تفضل الدكتور قائلًا:

  • التقدم بالعمر

حيث يؤدي كبر السن إلى تدهور جميع الوظائف والأجهزة في الجسم بما في ذلك العينين، حيث يعاني كبار السن من مشاكل الإبصار كضعف النظر وعدم وضوح الرؤية وأيضًا إعتام عدسة العين أو المياه البيضاء.

  • الوراثة

تظهر مشاكل الإبصار الوراثية في سن مبكرة حيث تكون موروثة من الآباء وهي ما تعرف بالمياه البيضاء الخلقية وتظهر في حديثي الولادة.

  • الإصابات والحوادث 

خاصةً التي تكون في منطقة الرأس أو الوجه  فهي تؤثر على جودة الإبصار أو لا قدر الله لو كانت شديدة  كأن تكون مباشرة في العين فإنها تؤدي إلى فقده بالكلية في أغلب الحالات.

  • التعرض للإشعاع 

بمختلف أنواعه وأشهره التعرض لأشعة الشمس لفترات طويلة والذي يؤذي العين ويؤدي إلى إعتام العدسة أو المياه البيضاء.

  • الإصابة ببعض الأمراض التي تؤثر على النظر

مثل مرض السكري والذي يعتبر تدهور النظر أحد أهم مضاعفاته والتي تؤدي على المدى الطويل إلى إعتام العدسة  أوالمياه البيضاء في العين.

  • حدوث التهابات داخل العين.
  • استعمال الستيرويدات لفترات طويلة.
  • سوء التغذية والجفاف 

يؤثر على رطوبة العدسة ويؤدي إلى إعتامها.

  • التدخين.

أنواع المياه البيضاء في العين أو الساد

هناك عدة أنواع للساد أو المياه البيضاء بما في ذلك ما يلي:

  • الساد النووي

وهنا يحدث الإعتام في مركز العدسة وتظهر باللون البني وتؤثر على رؤية الأجسام البعيدة أكثر من القريبة.

  • الساد القشري

ويكون في قشرة العدسة ويتكون فيها ما يشبه الشقوق حيث يعاني المصابون بهذا النوع من تناثر الضوء عند الإبصار بسبب هذه الشقوق.

  • الساد الخلفي تحت المحفظة

وتبدأ كمنطقة معتمة صغيرة في الجزء الخلفي من العدسة تحت المحفظة، والمحفظة هي غشاء يغلف العدسة ويحميها، وهذا النوع أكثر انتشارًا في الأطفال الصغار عن النوعين السابقين، ويشكو المصاب من انخفاض الرؤية في الأماكن المضيئة. 

  • الساد الخلقي 

وهو نوع يصيب حديثي الولادة.

  • الساد غير الناضج

يتصف بوجود الشبكية ظاهرة ولكن مع وجود ضعف  في الرؤية.

  • الساد الناضج

ويتحول فيه جزء من القشرة إلى اللون الأبيض مع وجود ضعف في  الرؤية.

  • الساد مفرط الناضج (المورغاني)

وفي هذه الحالة تزداد احتمالية تكون المياه الزرقاء وانحلال العدسة.

أعراض تكون المياه البيضاء في العين

وبعد معرفة أسباب المياه البيضاء في العين، هناك عدة أعراض نستدل منها على وجود المياه البيضاء في العين أو إعتام العدسة، وتعتمد هذه الأعراض على سماكة المنطقة المعتمة وموقعها، وهل كلا العينين مصابتين أم إحداهما وهذه الأعراض بما في ذلك ما يلي:

  • تغير سريع في مقاس النظارات الطبية على فترات متقاربة.
  • الشعور بخفوت الضوء أو قلته.
  • الشعور بإجهاد البصر

خاصةً عند التعرض لضوء قوي مثل ضوء الشمس أو كالقيادة ليلًا في الكشافات الساطعة.

  • تشوش الرؤية.
  • مشاكل البصر 

مثل: رؤية هالات حول الضوء، أو ازدواج الرؤية في عين واحدة.

  • صعوبة ممارسة الحياة اليومية
  • مثل: صعوبة القراءة، المشقة في التمييز بين وجوه الناس، صعوبة مشاهدة التلفاز.
  • ضعف الرؤية في الإضاءة الخافتة.
  • رؤية الألوان باهتة.
  • الرؤية الغائمة المشوشة. 
  • زيادة الحساسية للضوء.

طرق التشخيص 

  • الفحص الخارجي ليس كافيًا، ولكن في الحالات المتقدمة  يمكن تمييزها بالعين المجردة حيث يصبح لون البؤبؤ بني أو أبيض اللون.
  • يقوم الطبيب بعمل الفحص الشامل وتحديد المرحلة وهل هناك تغيير في مقاس البصر والنظارة، وهل هناك مشاكل أخرى في الشبكية أو العصب البصري.

هناك عدة طرق لتشخيص المياه البيضاء في العين بما في ذلك ما يلي:

  • استخدام الطريقة التقليدية

اختبار النظر وهو السؤال عن الأحرف المكتوبة لاختبار حدة البصر.

  • اختبار مصباح الشق

وهو عبارة عن مجهر خاص مع ضوء ساطع يمكن الطبيب من رؤية هيكل العين و أجزائها الداخلية والخارجية.

  • اختبار الشبكية

وذلك عن طريق وضع قطرة في العين تعمل على توسيع حدقة العين و رؤية الشبكية بوضوح.

مضاعفات المياه البيضاء على العين

إذا أهمل علاج المياه البيضاء في العين فإن ذلك يؤثر على الرؤية بشكل كبير ويؤدي إلى فقدان البصر بالكامل. 

علاج المياه البيضاء في العين

  • كان العلاج يبدأ قديمًا عندما يحدث تدهور كبير في الرؤية، أما حاليًا فيتم العلاج بمجرد حدوث تشويش في الرؤية أثناء القراءة أو القيادة أو مشاهدة التلفاز.
  • يعتمد العلاج على الفترة الزمنية التي تم الكشف بها كما يعتمد على شدة العتامة والنوع وسبب الحدوث.
  • يبدأ الطبيب في المراحل المبكرة باستخدام النظارات والعدسات اللاصقة لتحسين حالة النظر. 
  • أما في الحالات المتطورة فيلجأ الطبيب إلى التدخل الجراحي فورًا، وأحيانًا يلجأ إلى الجراحة المبكرة كنوع من الوقاية بحيث يوازن بين المنافع والأضرار بالنسبة للمريض. 

أسباب تحتم ضرورة إجراء الجراحة في العين

  • إذا كانت حدة الرؤية 6/12 أو أكثر مع وجود تشوه. 
  • وجود ازدواجية وظلال حول الصورة.
  • انبهار البصر عند القيادة ليلًا.

 إجراء الجراحة لعلاج المياه البيضاء في العين

  • ويتم ذلك عن طريق تخدير المريض موضعيًا و استبدال العدسة المعتمة بأخرى بلاستيكية تزرع في نفس المكان.
  • أما في الحالات المتأخرة قد يلجأ الطبيب إلى عمل شق كبير وغرز وهنا قد يحدث مضاعفات.

سحب المياه البيضاء من العين

  • يخطئ البعض في فهم عملية سحب المياه البيضاء من العين وأنها تجرى لنوع معين ألا وهو الساد العيني المتقدم.
  •  ولكن على غير المألوف فهي تجرى لعلاج أي نوع من المياه البيضاء في العين.
  •  وتجرى في غرفة العمليات بتخدير موضعي وتزال العدسة القديمة ويتم زراعة عدسة جديدة.
  • وتستغرق العملية من 15- 20 د ، ولا يحتاج إلى البقاء في المستشفى إلا إذا تم إجراء العملية في عين والانتظار لإجراء العملية في العين الأخرى.

أسئلة تتبادر إلى ذهن الكثيرين يجب الإجابة عليها

1- هل يتسبب كثرة الصداع في تكون المياه البيضاء في العين؟

في الحالات المبكرة لا، ولكن مع تطور الحالة بسبب إجهاد العين يحدث الصداع.

2- هل يمكن علاج المياه البيضاء بالعسل؟

يعمل العسل على ترطيب العين بالإضافة إلى احتوائه على مادة العكبر التي تقلل من الإجهاد التأكسدي الذي يسبب ضررًا للعدسة. 

3- هل تعتبر الأعشاب علاجًا فعالًا للمياه البيضاء في العين؟

لا يوجد دلائل على ذلك حتى الآن.

4- هل يمكن للمياه البيضاء أن تشفى من تلقاء نفسها بدون التدخل الجراحي؟

لا، لا تذهب من تلقاء نفسها ولكن يمكن أن يتوقف تطور المرض.

5هل تتحول المياه البيضاء الى زرقاء؟

لا، لا يحدث ذلك ولكن من مضاعفات المياه البيضاء تكون المياه الزرقاء.

المياه البيضاء عند الأطفال

  • وهذا على غير الشائع أن المياه البيضاء تصيب كبار السن فحسب وإنما إهمال تطور نمو عيون الأطفال يؤدي إلى حدوث إعتام عدسة العين وتكون المياه البيضاء مما يؤثر سلبًا على الرؤية لدى الطفل.
  • قد تكون  في إحدى العينين أو كلاهما. 
  • وقد تكون في أجزاء مختلفة من العدسة.

ختامًا….العين عضو هام به يدرك الإنسان العالم  من حوله يجب الاهتمام والاعتناء بها جيدًا وعدم التواني عن زيارة الطبيب عند حدوث أي إصابة أو مشكلة بها.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!