يعد التهاب اللوزتين من الأمراض الشائعة التي يُعاني منها الكثير من الأشخاص سواء الكبار أو الصغار، وعلى الرغم من أنه غالبًا ما يكون التهابًا فيروسيًا يمكن معالجته بشكل طبيعي دون مضاعفات خطيرة، إلا أن هناك حالات يمكن أن يكون فيها التهاب اللوزتين خطيرًا ويتطلب العناية الطبية، ويعود ذلك إلى عدة عوامل تتعلق بشدة الالتهاب وتأثيره على الجسم، فمتى يكون التهاب اللوزتين خطير؟ هذا ما سوف نتعرف عليه في السطور القادمة.
متى يكون التهاب اللوزتين خطير عند الأطفال؟
يجب عليك الاتصال بطبيبك المعالج الخاص بك إذا كان طفلك يعاني من:
- التهاب الحلق لأكثر من أربعة أيام.
- حمى تزيد عن (38.33 درجة مئوية.
- وجود صعوبة في تناول الطعام أو الشراب نتيجة الألم الشديد.
- صعوبة في التنفس.
- تضخم في الغدد الليمفاوية المحيطة بالرقبة.
- ظهور صديد أبيض حول اللوزتين.
- رائحة نفس كريهة.
ما هو تأثير التهاب اللوزتين على الجسم؟
تختلف مضاعفات التهاب اللوزتين باختلاف المُسبب لها، وفيما يلي أبرز المضاعفات التي يمكن أن يعاني منها مريض التهاب اللوزتين:
- التهاب الحلق الشديد.
- التهاب الأذن الوسطى نتيجة انتقال العدوى إلى الأذن.
- انسداد قناة استاكيوس (وهي عبارة عن الأنبوب الذي يمتد من نهاية الحلق إلى الأذن الوسطى)، وإذا استمر هذا الانسداد فإنه يتكون سائل لزج في الأذن الوسطى، ما يؤثر على السمع.
- تكون خراج في الحلق، ويمكن أن يحتاج إلى إجراء جراحي لإزالته إذا لم يستجب للمضادات الحيوية لتصريف الصديد الذي بداخله.
- توقف التنفس أثناء النوم ( وهي حالة تحدث في كثير من الأحيان نتيجة تضخم اللوزتين واللحمية، إذ ينقطع النفس عدة ثوانِ لأن اللوز المتضخمة تمنع تدفق الهواء).
- الحمى الروماتيزمية وهي حمى قوية تؤثر على أعضاء عديدة من الجسم، مثل: القلب، والعضلات، والجهاز العصبي، والبشرة، وتحدث في حال تكرر العدوى بالتهاب اللوزتين الناجم عن بكتيريا المكورات العقدية، وإذا ولم تُعالج العدوى بشكل صحيح، على سبيل المثال إذا لم يتناول المريض الجرعة الكاملة من المضادات الحيوية.
- الحمى القرمزية: تتميز الحمى القرمزية بظهور طفح جلدي بارز على بشرة المريض.
- التهاب الكلى: أو ما يعرف بشكل أدق بالتهاب كبيبات الكلى التكاثري الحاد.
- التهاب المفاصل التفاعلي التالي للمكورات العقدية: وهو مرض يؤثر على المفاصل بشكل خاص.
- التهاب النسيج الخلوي اللوزي وهي حالة تتفاقم فيها العدوى وتنتشر إلى مناطق أخرى من الجسم.
ترتبط معظم المضاعفات السابقة بالتهاب اللوزتين البكتيري، وعادةً لا يؤدي التهاب اللوزتين الفيروسي إلى حدوث مضاعفات.
بعد التعرف على متى يكون التهاب اللوزتين خطير، وعلى مضاعفات هذا الالتهاب، سوف نتعرف على كيفية علاج هذه العدوى، إذ يساعد علاج التهاب اللوزتين البكتيري على منع انتشار العدوى وحدوث المضاعفات الخطيرة.
قد يهمك: التهاب الحلق الفيروسي وأهم أعراضه وطرق علاجه.
ما هو علاج التهاب اللوز؟
يعتمد علاج التهاب اللوزتين للكبار على السبب، فإذا كان ناتج عن عدوى فيروسية، فلا يوجد دواء مخصص لعلاج هذه الحالة وإنما تختفي من تلقاء نفسها عند الحصول على الراحة السريرية وتناول المسكنات وشرب السوائل، وتتضمن طرق علاج التهاب اللوزتين البكتيري ما يلي:
أدوية لعلاج التهاب اللوز
١)– المضادات الحيوية
إذا كان سبب التهاب اللوزتين هو عدوى بكتيرية يصف الطبيب المضادات الحيوية، ومن الضروري إكمال جرعة المضاد الحيوي كما وصفها الطبيب حتى في حالة الشعور بتحسن، لأن عند التوقف عن تناول الدواء في وقت مبكر جدًا، يمكن أن تنجو بعض البكتيريا وتسبب العدوى مرة أخرى، وعادةً ما يصف الطبيب المضادات الحيوية التي يتم تناولها عن طريق الفم لمدة 10 أيام تقريبًا، أو في صورة حقن في الحالات الشديدة، مثل: البنسلين أو الكليندامايسين أو السيفالوسبورين.
٢)- خوافض الحرارة ومسكنات الألم
وذلك لعلاج الحمى وتسكين ألام الجسم والصداع مثل: الأسيتامينوفين أو الإيبوبروفين.
قد يهمك: بروفين أقراص للألم الأسنان والصداع.
جراحة استئصال اللوزتين
يمكن أن يوصي الطبيب في بعض الحالات بـاستئصال اللوزتين من خلال عملية جراحية، وتتضمن أسباب استئصال اللوزتين ما يلي:
١)- تكرار الإصابة بالتهاب اللوزتين البكتيري أكثر من ٥ مرات خلال سنة واحدة، أو ٣ مرات خلال ٦ أشهر.
٢)- إذا كان المريض يعاني من التهاب اللوزتين البكتيري الذي لا يتحسن ولا يستجيب إلى المضادات الحيوية.
٣)- إذا كانت اللوزتان كبيرتان للغاية وتسببان صعوبة في التنفس أو البلع في الوضع الطبيعي بدون التهاب.
٤)- وجود خراج خلف اللوز، لأنه إذا حدثت الإصابة بهذا الخراج فمن المحتمل أن تتكرر كثيرًا.
٥)- متلازمة انقطاع التنفس أثناء النوم، تعد عملية استئصال اللوزتين إحدى خطوات علاج هذه الحالة
٦)- وجود أورام على اللوز.
أقرأ أيضًا: سبترين أقراص أو شراب لعلاج التهاب الحلق.
يخضع المريض لجراحة استئصال اللوزتين ويعود إلى المنزل في وقت لاحق من يوم الجراحة نفسه، ولكن يمكن أن يحتاج الأطفال الصغار جدًا والأشخاص الذين يعانون من مضاعفات إلى البقاء في المستشفى طوال الليل، وعادةً ما يستغرق الأمر أسبوعًا أو أسبوعين قبل أن يتعافى المريض تمامًا من الجراحة، وفي معظم الحالات يستأصل الطبيب اللحمية مع اللوزتين.
يمكن في الحالات التي تعاني من حجم اللوزتين الكبير بدون حدوث التهاب، تصغير حجم اللوزتين للمحافظة على وظيفة اللوزتين المناعية وفتح مجرى التنفس والأكل، بشرط ألا يعاني هذا الطفل من التهاب اللوزتين سابقًا.
قد يهمك: علاج التهاب الحلق عند الرضع في المنزل.
علاج التهاب اللوزتين في المنزل
يمكن أن تساعد النصائح التالية على تخفيف الأعراض:
- أخذ قسط من الراحة وتجنب المجهود لمساعدة الجسم على التعافي.
- شرب الكثير من السوائل لتصريف الإفرازات الموجودة في الحلق وتقليل لزوجتها.
- تناول السوائل الدافئة لتسكين ألم الحلق.
- تناول الأطعمة اللينة لسهولة بلعها إذا كان البلع صعبًا.
- تجنب التعرض لمهيجات الحلق، مثل: دخان السجائر والغبار.
- الغرغرة بماء دافئ مالح، إذ يساعد على تسكين ألم الحلق وتصريف الإفرازات.
- استخدام أقراص الاستحلاب لتسكين وتطهير الحلق.
- تناول مسكنات الآلام المتاحة دون وصفة طبية، مثل: الاسيتامينوفين (البنادول).
أقرأ أيضًا: زيسروسين لعلاج التهاب الحلق والجيوب الأنفية.
وفي الختام، نأمل أن نكون قد اوضحنا لكم متى يكون التهاب اللوزتين خطير، ولكن يجب التذكرة بأن هذه المعلومات لا تغني عن استشارة الطبيب عند استمرار الألم والحمى والأعراض الخطيرة التي تحتاج إلى التدخل الطبي والعلاج الصحيح للتخلص من مضاعفات العدوى.
