إعلان رئيسي
صحة الأم والطفل

التشنجات الحرارية.. كيف احمى طفلي من التشنج الحراري؟

ما هي التشنجات الحرارية؟

تُعد التشنجات الحرارية حالة صحية مؤلمة ومزعجة يمكن أن تحدث نتيجة لارتفاع درجة حرارة الجسم المفاجئ وتأثيره على عضلات أطراف الطفل، وهي أكثر شيوعًا بين الأطفال في عمر 6 أشهر إلى 5 سنوات، وعادة ما تستغرق هذه التشنجات بضع دقائق وتنتهي، ولكن ما هي أعراض وعلاج هذه التشنجات وكيفية التعامل معها؟ هذا ما سنتعرف عليه في السطور القادمة. 

ما هي التشنجات الحرارية؟

هي تشنجات تحدث للأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 6 أشهر و 5 سنوات، نتيجة حدوث ارتفاع في درجة الحرارة (أعلى من 38 درجة مئوية) مفاجئ، وتستمر هذه التشنجات عادةً لأقل من دقيقة. 

قد يهمك: كيف نتعامل مع ارتفاع درجة حرارة الأطفال؟

أسباب التشنجات الحرارية عند الأطفال

تحدث التشنجات نتيجة ارتفاع مفاجئ في درجة حرارة الطفل وهذا يمكن أن يكون نتيجة الأسباب التالية:

  • العدوى

يمكن أن تحدث التشنجات الحرارية (نوبة الحمى) نتيجة للحمى المصاحبة للعدوى البكتيرية أو الفيروسية، وخاصة فيروس الهربس البشري.

  • بعد التطعيمات

يمكن حدوث الحمى كأثر جانبي لأخذ بعض اللقاحات، خاصةً بعد أخذ التطعيم ضد الحصبة الألمانية، وعادةً ما تحدث الحمى بعد 8 إلى 14 يومًا من الحقن.

هل هناك أمراض معينة تسبب التشنجات الحرارية؟

يمكن أن تحدث نوبات الحمى مع أي حالة تسبب الحمى، مثل نزلات البرد الشائعة أو الأنفلونزا أو التهاب الأذن. ويمكن أن تحدث أيضًا إذا كان طفلك يعاني من مرض مرتبط بالحرارة مثل ضربة الشمس عندما يكون هناك ارتفاع في درجة حرارة الجسم الأساسية، وعادة ما تحدث التشنجات الحرارية مرة واحدة فقط أثناء أي مرض معين، وغالبًا ما تكون مع أول ارتفاع للحمى. ومع ذلك، يمكن أن تحدث قبل أو بعد إصابة طفلك بالحمى مباشرة.

أشكال التشنجات عند الأطفال

  • نوبات حمى بسيطة (الأكثر شيوعًا)

يفقد الطفل خلالها الوعي ويحدث تشنج أو ارتعاش في الذراعين أو الساقين، ولا تستغرق معظم هذه النوبات أكثر من دقيقة إلى دقيقتين، ولكن يمكنها أيضًا أن تستمر حتى 15 دقيقة، وبعد انتهاء النوبة قد يصبح الطفل مرتبكًا أو يشعر بالنعاس، ولكنه لا يشعر بضعف في الذراع أو الساق، ولا تتكرر هذه النوبة خلال 24 ساعة. 

  • نوبات حمى معقدة

يمكن لهذه التشنجات أن تستمر لأكثر من 15 دقيقة (أو حتى 30 دقيقة)، ويمكن أن يعاني الطفل بعدها من ضعف مؤقت في الذراع أو الساق، ويمكنها أن تتكرر خلال 24 ساعة. 

أقرأ أيضًا: سيردالود Sirdalud| وداعًا لتشنج العضلات.

في أي عمر تحدث التشنجات الحرارية (نوبة الحمى)؟

تحدث النوبات الحموية لدى 3 أو 4 من كل 100 طفل، وتحدث في الأطفال ما بين عمر 6 أشهر و 5 سنوات ولكنها تحدث في أغلب الأحيان عند عمر 12 إلى 18 شهرًا.

أعراض التشنجات الحرارية

قد يبدو الطفل غريبًا لبضع لحظات، ثم يتصلب ويرتعش ويقلب عينيه، وقد لا يستجيب الطفل لفترة قصيرة، أو يمكن أن تظهر عليه تغيرات في التنفس أو لون الجلد، وبعد النوبة عادة ما يعود الطفل إلى حالته الطبيعية بسرعة.

هل التشنج الحراري يؤثر على المخ؟

لا تسبب نوبة الحمى (التشنج الحراري) حدوث تلف في المخ أو مشاكل في الجهاز العصبي أو تؤثر على الذكاء، كما أن وجود هذه التشنجات الحرارية لا يعني أن الطفل مصاب بالصرع؛ لأن الإصابة بالصرع تعني حدوث نوبتين أو أكثر دون ظهور حمى.

قد يهمك: هل الحمى عند الأطفال خطرة؟ 

عوامل الخطورة

تشمل عوامل الخطر التي تزيد من خطر حدوث التشنجات الحرارية ما يلي:

  • عمر الطفل الصغير

تحدث معظم التشنجات لدى الأطفال الذين يتراوح عمرهم بين 6 أشهر و 5 سنوات، مع وجود فرصة كبيرة لحدوث التشنجات بين من تتراوح أعمارهم بين 12 و18 شهرًا.

  • التاريخ العائلي

وجدت بعض الأبحاث علاقة بين وجود تاريخ عائلي لحدوث نوبات الحمى وزيادة خطر حدوثها لدى الطفل.

أقرأ ايضًا: اجركس مضاد للتجلط وخافض للحرارة ومسكن للألم.

اسعاف التشنج الحراري عند الأطفال

أثناء حدوث التشنجات الحرارية يجب اتخاذ الخطوات التالية لمنع إلحاق أي أذى بالطفل:

  • يجب وضع الطفل على الأرض وعلى أحد جانبيه أثناء التشنج، مع إبعاد الأشياء الصلبة أو الحادة من حوله. 
  • أدر رأس الطفل إلى الجانب حتى يتمكن من تصريف أي لعاب أو قيء من فمه.
  • حساب وقت النوبة، مع تجنب أي محاولة لإيقاف حركته أو تشنجاته، وعدم وضع أي شيء في فمه.
  • يجب حساب وقت النوبة فإذا استمرت أكثر من 5 دقائق أو كان الطفل مصابًا بتصلُّب الرقبة، أو قيء، أو صعوبة في التنفس فيجب استدعاء الطوارئ.
  • بعد انتهاء النوبة، يبدأ علاج الحمى عادة عن طريق إعطاء الطفل حمام دافئ لخفض درجة حرارة الجسم سريعًا. 
  •  ثم إعطاء الطفل الأدوية الخافضة للحرارة مثل الأسيتامينوفين عن طريق الفم أو التحاميل (اللبوس) أو الأيبوبروفين، إلى جانب عمل كمادات للطفل بمياه بدرجة حرارة الغرفة، وهذه الأدوية الخافضة للحرارة لا تمنع تكرار التشنجات الحرارية. 

أقرأ ايضًا: ما هي أسباب ارتفاع درجة حرارة الأطفال؟

كيفية علاج ارتفاع درجة الحرارة بالمنزل

هناك عدد من التدابير التي يمكن أن تساعد الآباء والأمهات في علاج الحمى عند أطفالهم في المنزل، وتتضمن:

  • وضع كمادات ماء باردة على جبين الطفل وأماكن وضع الكمادات للاطفال الأخرى. 
  • مسح جسم الطفل بقطعة قماش أو إسفنجة مبللة بالماء الفاتر.
  • التقليل من كمية الملابس التي يرتديها الطفل.
  • جعل درجة حرارة الغرفة معتدلة.
  • تغطية الطفل ببطانية خفيفة إذا كان يرتعش. 
  • جعل الطفل يأخذ قسطاً كافيًا من الراحة.
  • إعطاء الطفل كمية وفيرة من السوائل. 

كيف احمى طفلي من التشنج الحراري؟

في معظم الحالات، لا ينصح بوصف العلاج لمنع حدوث النوبات المستقبلية؛ إذ أن المخاطر والآثار الجانبية المحتملة لهذه الأدوية اليومية التي تعمل على منع النوبات تفوق فوائدها، كما لا ينصح أيضًا بإعطاء الطفل خافض للحرارة مثل: الأسيتامينوفين أو الأيبوبروفين للوقاية من الحمى، فعلى سبيل المثال إذا كان الطفل يعاني من نزلة برد ولكن دون ارتفاع في درجة حرارة الجسم فلا يجب إعطاؤه خافضًا الحرارة في هذه الحالة. 

قد يهمك: تجريتول Tegretol.. أفضل دواء لعلاج الصرع.

وفي الختام، تخاف معظم الأمهات عند حدوث التشنجات الحرارية لطفلها، ولكن في أغلب الأحيان تمر هذه التشنجات بدون ترك أي أثر ضار على الطفل، وهي تحدث عند ارتفاع درجة حرارة الطفل (في الأغلب فوق 38 درجة مئوية) نتيجة لوجود عدوى معينة، وهي حالة تحدث للأطفال الأصحاء الذين يتمتعون بنمو طبيعي ولم تظهر عليهم أي أعراض لمشاكل عصبية من قبل، ويستمر هذا التشنج لمدة بضع دقائق فقط، ولا تشير التشنجات إلى وجود مشكلة صحية أو الإصابة بمرض الصرع.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!