يعد تناول البسكويت الكحك وغيرهم من حلوى عيد الفطر المبارك أحد أشكال الفرحة والاستمتاع بالعيد، وعلى الرغم ك من مذاقها اللذيذ، إلا أنها يمكن أن يتسبب تناول حلوى العيد في بعض المخاطر الصحية التي يمكن أن تؤثر على صحة الجسم، ولحسن الحظ توجد بعض النصائح لتقليل مخاطر تناول الكحك في العيد والاستمتاع بأجواء الاحتفال بأمان، فلنتعرف على مخاطر الإفراط في حلوى العيد وطرق تقليل هذه المخاطر في السطور القادمة.
مخاطر الإفراط فى تناول الكحك في العيد
لابد من توخي الحذر عند تناول الكحك أثناء الاحتفال بالعيد؛ وذلك لأن الإفراط من تناول الكحك قد يسبب بعض المخاطر الصحية بما في ذلك عسر الهضم والإسهال وزيادة الوزن في عيد الفطر المبارك وذلك بسبب احتوائه على كمية كبيرة من السكريات، كما أنه يمكن أن يتسبب في بعض المخاطر لدى مرضى السكري وأصحاب الأمراض المزمنة الأخرى، وتتضمن مخاطر الإفراط في تناول الكحك في العيد ما يلي:
الإسهال وعسر الهضم
تحتوي جميع أنواع الكحك على نسبة عالية من السكريات والدهون والتي يمكن أن تتسبب في الإصابة بعسر الهضم والإسهال عند تناوله بشكل مبالغ فيه وبإفراط، كما يمكن أن تصل الإصابة إلى حد التلبك المعوي.
زيادة الوزن
نتيجة احتواء الكحك على نسبة عالية من السكر والدهون والدقيق الأبيض، كل هذا يتسبب في زيادة الوزن عند الإكثار من تناول الكحك نتيجة امتلاك الكحك لسعرات حرارية عالية.
تسوس الأسنان
يمكن أن يؤدي الإفراط في تناول حلوى العيد ومنها الكحك إلى الإضرار بصحة الأسنان وحدوث التسوس، نتيجة قابلية هذه المواد على سطح الأسنان وجعل الأسنان بيئة مناسبة لنشاط البكتيريا المسببة للتسوس.
الإصابة بمشاكل البشرة
يمكن أن يسبب تناول الحلويات في العيد والتي تتضمن الكحك أيضًا في الإصابة بمشاكل البشرة بما في ذلك حب الشباب وحدوث ضرر بصحة البشرة بشكل عام، إذ أظهرت بعض الأبحاث الحديثة وجود علاقة بين زيادة استهلاك الأطعمة الغنية بالسكريات وحدوث مشاكل بالجلد والبشرة.
يضر مرضى السكري
يزيد الإفراط في تناول كحك العيد من نسبة السكر في الدم وهو ما يضر بشكل خاص مرضى السكري نتيجة الإجهاد الذي يحدث للبنكرياس نتيجة ارتفاع نسبة السكر في الدم.
المخاطر على مرضى القلب والكبد
يتم تخزين الدهون التي يحتويها كحك العيد في الجسم ما يتسبب أيضًا في ارتفاع مستويات الكوليسترول في الدم وهذا يؤثر سلبًا على مرضى القلب والكبد.
الإصابة بالاكتئاب والتوتر
يرتبط تناول الكثير من الأطعمة التي تحتوي على نسبة عالية من السكريات مثل كحك العيد وأيضًا النشويات بزيادة الإصابة بالالتهابات في الجسم، وهو مؤشر قوي للاكتئاب وارتفاع مستوى التوتر وذلك حسب دراسة نُشرت في عام 2016.
الأرق وقلة النوم
يمكن أن يسبب تناول كحك العيد قبل النوم مباشرة في حدوث الأرق والشعور بعدم الراحة والانتفاخ أيضًا، كما سوف يتسبب في تخزين الدهون الموجودة في الكحك في جميع أنحاء الجسم.
نصائح لتقليل مخاطر تناول الكحك
يمكن أن يساعد اتباع بعض النصائح واتباع بعض العادات الغذائية البسيطة في الاستمتاع بتناول كحك وحلوى العيد مع تقليل الأضرار المحتملة، بما في ذلك ما يلي:
- تناول حلوى العيد بين الوجبات وعدم تناولها عند الشعور بالجوع.
- تقليل كمية الحلويات التي سوف تتناولها وتناول قطعة أو اثنين على أكثر تقدير.
- شرب كميات كافية من الماء على مدار اليوم.
- تقليل كمية السكر التي توضع على الكحك.
- تجنب الحلوى المصنوعة من الزيوت النباتية والاعتماد على السمنة أو الزبدة ولكن بكميات محدودة.
- الاهتمام بإضافة الخضروات وخصوصًا الخضروات الورقية أثناء الوجبات اليومية وذلك لتقليل تركيز وتأثير الدهون التي تدخل الجسم.
- ممارسة رياضة المشي للتخلص من السعرات الحرارية التي يكتسبها الجسم بسبب تناول الحلويات.
- عدم وضع الحلوى في مكان قريب من اليد مثل على السفرة أو غرفة المعيشة، وتخزينها وحفظها بعيدًا عن متناول اليد، لتقليل فرصة الحصول على المزيد من الحلوى والسعرات الحرارية.
- تجنب الحلويات المحشوة والمضاف إليها الشيكولاتة وغيرها من الإضافات لعدم إضافة سعرات حرارية زائدة.
- شرب القهوة لتقليل الشهية تجاه الحلويات.
أعراض الإفراط في تناول كحك العيد
يؤدي الإفراط في تناول الكحك إلى الشعور بالخمول وفقدان الطاقة، فعند تناول الكثير من الكحك، فإن الجسم ينتج ويفرز المزيد من الأنسولين لتقليل مستوى السكر في الدم إلى ما يقل عن المعدل الطبيعي مع حدوث انخفاض مفاجئ في الطاقة، وبالتالي الشعور بالتعب والإرهاق.
كيفية التعامل عند الإفراط في تناول كحك العيد
يمكن اتباع الخطوات التالية للتعامل مع الإفراط في تناول الكحك، وتتضمن هذه الخطوات:
تناول البروتين والألياف
يجب بعد التوقف عن تناول الكحك محاولة استعادة الطاقة وذلك من خلال تناول الأطعمة التي تجمع بين البروتين والألياف الغذائية مثل تناول وجبة خفيفة مكونة من شرائح التفاح وزبدة الفول السوداني مصنوعة دون سكر مضاف، وذلك لإستعادة مستويات السكر في الدم ببطء إلى وضعها الطبيعي.
تناول الحبوب الكاملة
يساعد تناول الأطعمة الغنية بالألياف الغذائية، والتي تحتوي أيضًا على سكريات أقل في طرد السموم من الجسم. وأبرز هذه الأطعمة هي الحبوب الكاملة بما في ذلك الخبز البني والشوفان. كما يمكن تناول حصة واحدة من هذه الأطعمة لتوازن مستوى السكريات في الدم.
تناول الأطعمة الغنية بالماء
يساهم تناول الأطعمة الغنية بالماء في تنظيم مستوى السكر في الدم في أسرع وقت. وتتضمن هذه الأطعمة التي تحتوي على نسبة عالية من الماء ما يلي:
- البطيخ.
- الفراولة.
- الخيار.
- اللبن.
يمكنك صنع السلطات أو تناول كوب من الزبادي مع التوت أو تناول القليل من البطيخ.
ممارسة رياضة المشي
يعد المشي من أفضل التمارين الرياضية التي يمكن ممارستها بعد تناول الكثير من السكريات. فهذا يساعد على استعادة توازن مستويات السكر في الدم مرة أخرى ويقلل من ارتفاع الأنسولين. كما يعد النشاط المنتظم مفيدًا لفقدان الوزن، وتستهدف ممارسة تمارين الكارديو أسبوعيًا الحفاظ على اللياقة البدنية والحفاظ على صحة القلب.
ممارسة اليوجا والتأمل
يساهم ممارسة تمارين التأمل في تنظيم مستوى سكر في الدم. إذ أظهرت دراسة أجريت عام 2014، أن الأشخاص الذين يمارسون اليوجا بانتظام لديهم انخفاض كبير في مستويات الجلوكوز في الدم. إذ أن لحظات الجلوس بلا حركة عند ممارسة اليوجا أو تمارين التأمل تساعد في خفض مستويات السكر في الدم وتخفيف التوتر.
وفي الختام، يعد تناول الكحك نشاط يجلب الكثير من السعادة واللذة وخصوصًا خلال المناسبات والأعياد. ومع ذلك قد يكون لهذا النوع من الحلويات بعض المخاطر الصحية إذا تم تناولها بشكل مفرط أو غير صحي. ومع اتباع ما ذكرناه بالأعلى من النصائح لتقليل مخاطر تناول الكحك يمكنك قضاء العيد بأمان.
اقرأ أيضًا:
